عن 91 عاماً، رحلت قبل أيام إحدى نجمات هوليوود في أربعينيات القرن الماضي وخمسينياته، غلوريا ديهيفن، هي التي عُرفت بمشاركاتٍ عديدة في أفلام غنائية متفرّقة، كما في أفلام درامية قليلة، بدءاً من أول عمل لها، "الأزمنة الحديثة" (1936) لـ تشارلي شابلن.
وكيل أعمالها، سكوت ستاندر، هو من أعلن خبر رحيلها، في رسالة إلكترونية، ذاكراً أنها أُصيبت بجلطة، قبل بضعة أشهر، وأنها كانت تقيم في دار للرعاية، في لاس فيغاس.
وإذا كانت بدايتها التمثيلية، وهي في الحادية عشرة من عمرها (مواليد لوس أنجلوس، 23 تمّوز/ يوليو 1925) مع شابلن، فإنها تُعتبر "أول من أعطى قبلة على الشاشة الكبيرة"، وكانت من نصيب فرانك سيناترا.
مشاركتها شابلن في "الأزمنة الحديثة" منحتها فرصة توقيع عقد عمل مع إحدى أكبر شركات هوليوود للإنتاج السينمائي، "مترو غولدوين ماير"، فظلّت تمثّل في أفلام غنائية، حتى تراجعت شعبية هذا النوع السينمائي، منذ خمسينيات القرن المنصرم.
بعد أربعة أعوام على ظهورها مع شابلن، شاركت ديهيفن في "سوزان والله" (1940) لـ جورج كيوكر، مع جوان كراوفورد، علماً أنها ستلتقي المخرج نفسه، مجدّداً، بعد عام واحد فقط، في "المرأة ذات الوجهين"، مع غريتا غاربو، لكنها لن تظهر في هذا الفيلم كثيراً.
ثم شاركت سنة 1943 في "باست فوت فوروود" لـ إدوارد بازل، إلى جانب لوسيل بال، وهو الفيلم الذي جعلها معروفة أكثر، على المستوى الجماهيري، إلى درجة أنها، عام 1944، نالت لقب "نجمة الغد".
لاحقاً، مثّلت في عدد من الكوميديات الموسيقية، كـ "فتاتان وبحّار" (1944) لـ ريتشارد ثورب، و"سهم الصيف" (1950) لـ تشارلز والترز، وغيرها. كما أن لائحة أعمالها، التي تضمّ 35 فيلماً ومسلسلاً تلفزيونياً، بين عامي 1936 و1997، تحتوي على عناوين متفرّقة، كـ "بطاقتان إلى برودواي" (1951) لـ جيمس ف. كيرن، و"إذاً، هذه هي باريس" (1955) لـ ريتشارد كوين، و"وان تون تون، الكلب الذي أنقد هوليوود" (1976) لـ مايكل فينر.
عام 1957، ظهرت ديهيفن، للمرّة الأولى، على الشاشة الصغيرة، في "السيّد برودواي"، لـ سيدني لوميت، أحد أبرز المخرجين السينمائيين، لاحقاً. وستبقى في التلفزيون أعواماً عديدة، ممثّلة في "اتّصل بوالدتها" (1972) لـ جيري باريس، الذي ستعمل معه في مسلسل آخر، في العام نفسه، بعنوان "ليلة الأربعاء خارجاً".
يُذكر أن "خارجاً إلى البحر" (1997) لـ مارتا كوليدج، هو آخر فيلم سينمائي لها، إلى جانب والتر ماتيو وجاك ليمون.