مواد تهيمن عليها استعمالات "الخوص" (السعف) والطين، وكأن المواضيع التي يختارها (وهي غالباً من الحياة اليومية) تقترح على التشكيلي المصري المواد التي يصوغ بها أعماله.
ثنائية المادة والموضوع كانت حاضرة في أشهر المعارض التي قدّمت أعمال عسقلاني مثل "غرفة الفئران" (2001) و"السماء والأرض" (2002) و"الوهم" (2004)، ولا يحيد عن ذلك معرضه الذي يفتتح في السابعة من مساء يوم غد الأحد في "غاليري مصر" في القاهرة، والذي يحمل عنوان "شخوص عسقلاني".
في أعماله النحتية، غالباً ما يعيد الفنان التشكيلي المصري توزيع أحجام أعضاء الشخصيات التي يصمّمها، دون أن يمس ذلك بتعبيرها عن البيئة التي تعيش فيها، حيث يمكن التقاط هويتها المصرية من جزئيات متعدّدة، والتي تشكّل الخامات عنصراً إضافياً في إعادة صناعة هوية بصرية مصرية.
في "شخوص عسقلاني"، هل يبدأ الفنان في التحرّر من سردية الحياة اليومية المصرية التي شغلته إلى حد الآن، ليتحوّل البحث من البيئة إلى الداخل والهوية الفردية؟ هذا ما يوحي به عنوان المعرض على الأقل.