ما هو الجديد في "العادي"؟ كيف يختلف العادي اليوم عن كل تلك الأمور العادية قبل عشر سنوات مثلاً؟
تساؤلات تفرضها التغيّرات المتطرّفة في الحياة الاجتماعية واليومية والخاصة والسياسية للأفراد؛ دخلت وسائط التواصل الاجتماعي لتصبح في صلب حياتنا، انقلب تاريخ المنطقة بل وتبدّل مكان اليسار واليمين، انهارت مدن بتاريخها، وأصبحت صور الضحايا مكرّرة وعادية. أصبح هناك مجموعة أمور عادية جديدة وتبدّل الواقع والواقعي.
هذه الفكرة تتبّعَها كل من الفنان مورات آداش والمصمّمة هبة فرحات، وقاما بتنسيق معرض يقدّم فيه المشاركون وثيقة واحدة بطريقتهم، يفسّرون فيها "العادي الجديد"، ويتواصل عرض هذه الوثائق اليوم وغداً في بيروت، فالأعمال على موعد لتُعرض في إسطنبول.
يسبق المعرض أيضاً عرض أدائي حي، وتقام محاضرة كذلك فيما يتوزّع عرض الأعمال بين "مكتبة دواوين" و"مركز أمم للأبحاث والتوثيق".
يقول بيان المعرض "استجابة للنظام الاجتماعي الحالي الذي زرع نفسه من خلال الأحداث العالمية الأخيرة في الواقع العادي الجديد، فإن المشاركين في هذا المعرض سوف يحقّقون من خلال الوثيقة في فوق العادي الذي أصبح شائعاً".
يضمّ المعرض أعمال 200 مشاركاً، ما بين فنانيين وموسيقيين وكتّاب ومفكرين وراقصين ومصمّمين وسينمائيين ومسرحيين وباحثين، إذ طُلب من كل واحد منهم تقديم وثيقة واحدة عن الواقع الجديد.
وقد استخدم المشاركون طرق تعبير مختلفة، بين الاسكتشات والرسومات والنصوص والبيانات والفواتير والخرائط، وتناولوا مواضيع مختلفة من زوايا بيئية واقتصادية واجتماعية وإبداعية.