التغيّر المستمر في إدارة المهرجان خلال السنوات القليلة الماضية، يشير إلى حجم الإرباك الذي يسود الدورات الأخيرة؛ ومن أبرزها انخفاض ميزانية التظاهرة إلى حوالي 160 ألف دولار بعد أن بلغت في أعوام سابقة أكثر من مليون ونصف دولار، بحسب المنظّمين.
تقلّص الدعم دفع إلى استحواذ العروض المحلية على نصف الفعاليات المقدّمة، وترافق ذلك مع اعتراضات عديدة على بعض الأسماء المشاركة بسبب تقديمها أغانٍ تمجّد النظام السابق، لكن ردّ القائمين على المهرجان كان برفض تصنيف الفنّانين وفق انتماءاتهم السياسية.
تنطلق دورة 2017 بحفل لـ الشاذلي القرفي بعنوان "ستون سنة من الموسيقى التونسية" بمشاركة الفنانين عدنان الشواشي، وسلاف ومحمد الجبالي، وأسماء بن أحمد، ونور الدين الباجي. كما يشتمل البرنامج على حفلات لمغني الراي قادر جابوني من الجزائر، ومغني الراب "بلاك أم" من فرنسا، والفنانة الفرنسية البرازيلية أجات كوارتت، وفرقة "بوست مودرن جاك بوكس" من الولايات المتحدة.
يشارك أيضاً عدد من الفنانين التونسيين؛ من بينهم: صوفيا صادق، وياسمين عزيز، وآمال المثلوثي، ودرصاف حمداني، وصبري مصباح، ووليد التونسي، وأماني السويسي، وأيمن لسيق.
وتسعى إدارة المهرجان إلى تنويع برمجتها عبر تقديم عروض مسرحية وسينمائية وندوات فكرية إلى جانب فعاليات موجّهة إلى الأطفال، وتتوزّع الأنشطة بين مسرح قرطاج والمتحف الأثري في المدينة.