مقتل زوجة رومان بولانسكي بتوقيع تارانتينو

يعمل المخرج الأميركي كوينتين تارانتينو (1963) حالياً على إنجاز فيلم عن جريمة "عائلة مانسون"، والتي راح ضحيتها زوجة المخرج رومان بولانسكي الممثلة شارون تيت التي كانت حبلى بطفله في شهرها الثامن، مع أربعة أصدقاء آخرين، بينما كان هو في رحلة تصوير فيلم في روما.

صاحب "بالب فيكشن" و"الحاقدون الثمانية" و"اقتل بيل"، كان بالأمس، ومع الإعلان عن فيلمه الجديد، عرضة لسهام النقاد في مواقع سينمائية متخصّصة، والتي وجدت في إعلان الخبر عن عمله في فيلم جديد فرصة في الحديث عن تراجعات تارانتينو المتواصلة، حيث سار في سنوات عمله السابقة من الأفضل إلى الأسوأ ويبدو أنه مع كل فيلم جديد ينزل درجة ويقل جنونه الإخراجي الذي توقع كثيرون أن يزيد خصوصاً بعد الجدة التي ظهرت منه في "بالب فيكشن" (خيال رخيص) الذي ظهر عام 1994 وكان ثاني أفلامه بعد فيلمه الأول "كلاب المستودع" (1992).

من المعروف أيضاً أن تارانتينو ليس غزيراً بل مقلاً في أعماله التي لم تصل إلى عشرة أفلام، لذلك يكون كل عمل له بمثابة حدث وعرضة لكثير من التأمل والنقد والآراء، لا سيما وأن حجم التوقعات منه كبير.

تشير توقعات عن أن خيار المخرج يتأرجح بين جنيفر لورنس ومارغو روبي للعب دور تيت، كما يشارك في الفيلم براد بيت وسامويل إل جاكسون. سيكتب تارانتينو نفسه نص وسيناريو العمل الذي يتناول جريمة بشعة راح ضحيتها خمسة أشخاص على يد "عائلة مانسون"، وهي مجموعة أشخاص جعلوا لأنفسهم "طريقة" في العيش والقتل، وجرى ربطهم على يد التيارات المحافظة بكل ما يحدث في العالم أواخر الستينيات، وبأنهم تجسيد للفوضى والعنف اللذين تنادي بهما الحركات التحررية، في حين كانوا في نظر الغالبية مجرّد مجرمين وقتلة، وهي مسألة تعتقد بعض المصادر أن تارانتينو لا بد وأنه سيتوقف عندها بشكل ما، بأسلوبه الصادم الذي لطالما مزج العنف بالفكاهة.