يقدّم الفنان مقطوعات من ألبوميه "العيش والملح" (2006) و"حاجات وحشاني" (2009)، بالإضافة إلى أدائه العديد من أغاني سيد درويش والشيخ إمام والشيخ زكريا أحمد، ضمن تصوّره الذي يستند إلى ارتباط الموسيقى بواقع الناس ومشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
تخرّج شاهين من "المعهد العالي للموسيقى العربية" في العاصمة المصرية عام 1999، وأكمل دراسته في "بيت العود" الذي يعمل فيه مدرّساً إلى الآن، وقد أسّس مع آخرين فرقة "إسكندريلا" التي أُطلقت مطلع الألفية الثالثة لتتوقف وتعود مرة أخرى عام 2005 ولكنه لم يقدّم من خلالها أي عمل خاص، وفرقة "مسار" التي أنشئت في العام التالي كتجربة موسيقية شرقية تستعير بعض الآلات والقواعد الغربيّة، وأطلق معها ألبومه الأول.
رغم امتلاكه صوتاً قوياً وأداءً مختلفاً، ورؤيةً في التلحين عبر تعامل منفتح مع الموسيقى الشرقية، إلاّ أنه يصرّ على تقديم نفسه كعازف عود لكنه صاحب رأي ووجهة نظر في ما يجري من حوله من أحدث سياسية، وفي انحيازه إلى فن يعبّر عن المهمّشين والفقراء.
يضمّ ألبومه "حاجات وحشاني" ستّ مقطوعات، هي: "مراهقة"، و"مشكلة"، و"ارتجال نهاوند"، وتقاسيم رست"، و"حصان درويش"، وأغنية تحمل عنوان الألبوم نفسه، الذي تداخلت فيه تأثيرات متعّددة حيث تحضر مقاطع تقترب من الكلاسيكيات الغربية مع ارتجالات يؤديها على البيانو في حوار مع العود الذي بدوره يواصل تجريبه منفرداً بعد الوصول إلى كلّ ذروة.
يختار شاهين في أعمال أخرى قصائد لعدد من الشعراء الذين يشاركونه الهموم والآراء ذاتها، ومنهم أحمد وأمين حداد، حيث انتخب للأخير قصيدة "يُحكى أن" وتقول كلماتها: "يـُحكى أنّ .. أنّ إيه؟، سرقوا بلادنا ولاد الإيه، يـُحكى أنّ .. كان يا مكان، سرقوا بلادنا الأميركان".