منذ تقديم العرض الأوّل عام 1887 لباليه "راقصة المعبد" التي ألّفها الموسيقار الروسي النمساوي لودفيغ مينكوس (1826 – 1917)، توالى تقديمه بنسخ مختلفة على مختلف مسارح العالم. اقتٌبس العمل من أسطورة هندية حول العاشقَين؛ سولور ونيكيا، اللذين لا يلتقيان إلا بعد الموت.
على مسرح "دار الأوبرا السلطانية" في مسقط، تعيد "فرقة باليه طوكيو" تقديم العمل عند السابعة من مساء اليوم الخميس، ويعاد عرضه في الموعد ذاته يومَي غدٍ وبعد غدٍ، وترافقها "أوركسترا براغ الفلهارمونية" بقيادة المايسترو الروسي فاليري أوفسيانيكوف.
يُفتتح الباليه بخروج مجموعة من الفرسان الهنود للصيد، وقبل بلوغهم منتصف الغابة يطلب القائد سولور من الدرويش الهندي ماجدافيا إبلاغ الراقصة الهندية الشابة الجميلة نيكيا بموعد للقاء بينهما بجوار المعبد، بينما يُشعل برهام المعبد الهندي ناراً أثناء الاحتفالات بعيد النار، بعدما رفضت نيكيا حبّه رغم كل إغراءاته ووعوده لها بكنوز الهند العجيبة.
بدافع الانتقام والغيرة، يبلّغ البرهام دوجمنتا الملك بسر علاقة حب العاشقين على أمل إقصاء سولور من طريقه، لكنه يُصدم بقراره قتل نيكيا، وليس سولر، ليحافظ على خطيب لابنته الجميلة جامزيتي، ويصبح الحبيب حائراً بين حبه وعهده للراقصة وانبهاره بجمال ابنة الملك، بينما تصر الحبيبتان على الاحتفاظ بمحبوبهما المشترك.
تتم خطبة سولور فعلياً لابنة الملك الأكثر نفوذاً، وتعود نيكيا أدراجها لتلعب دورها الطبيعي في الحياة الذي خُلقت له لتفرج به عن موهبتها في الرقص في المعبد، لكنها تموت بلسعة ثعبان يتسلّل من سلة ورد أثناء رقصها في حفل خطبة حبيبها.
ترفض نيكيا دواء البرهام مفضّلة الموت على الحياة، وهي تعتقد أن غريمتها جامزيتي هي السبب في نهايتها وتركها حبيبها مبكراً، ومن هول الصدمة المختلطة بالندم يلجأ العاشق الحزين سولر إلى المخدّر ليغيب مع ذكرياته في عالم الأحلام ليرى هناك نيكيا، وقد نال مراده في مخيّلته عندما تظهر له حبيبته الحاضرة الغائبة ويلمس وجودها بجانبه وتتحقق أحلامهما معا فى العالم الآخر بعدما ضاق بهما الواقع المحسوس.