تعدّ معظم المؤسسات الرسمية والأهلية العربية برامجها الثقافية في رمضان خلطة من العروض الموسيقية الفلكلورية والإنشاد الديني باعتباره شهراً للترفيه لا يفترض أن يُقام فيه أية فعاليات تحتاج إلى التفكير أو التأمل أو التفاعل خارج منطق الفرجة.
لا يشذ عن ذلك "مهرجان المدينة" الذي تنطلق دورته السادسة والثلاثون مساء غدٍ الأربعاء في تونس العاصمة وتتواصل حتى العاشر من حزيران/ يونيو المقبل، حيث اعتادت الجهة المنظّمة ممثّلة بوزارة الثقافة أن تقدم الغناء الشعبي ممزوجاً بموسيقى غربية، والمدائح النبوية، إلى جانب معارض للأزياء والحرف التراثية.
تتوزّع عروض دورة هذا العام على فضاءات "المسرح البلدي" و"دار الأصرم" و"النادي الثقافي الطاهر الحداد" و"دار حسين" و"مدينة الثقافة"، وتفتتح بحفل لفرقة "شباب الأندلس" المغربية بمشاركة الحاج محمد باجدوب والفنانة إحسان الرميقي واللذين يؤديان مجموعة من الأغاني الصوفية والموشّحات والمواويل والنوبات.
يتضمّن البرنامج أكثر من عشرين عرضاً؛ من بينها "عنبر الليل" الذي يقدّمه الموسيقي فتحي زغندة، و"مسك الليل" لـ مراد الصقلي، و"قطوف عربية" لـ الزين حداد، و"طرب على طرب" لـ هيثم الحذيري، و"الحب.. الحب" لـ أميرة الجزيري، إضافة إلى حفلات لفرقتي "طرب"، و"فوندو" الباريسيتيْن، وفرقة "نادي الطرب الأصيل" من صفاقس، والفنانيْن زياد غرسة وسيرين بن موسى.
كما يقدّم الفنان فاضل الجزيري عرض "الحضرة 3"، الذي يتضمّن عشرات اللوحات الاستعراضية يؤديّها أكثر من مئة عازف وراقص ومغنٍ، ويزاوج بين الآلات الإيقاعية والنفخية والوترية التقليدية والغربية كالباتري والساكسوفون والبيانو والبندير والناي والزكرة.
تحضر أيضاً فرقة "قناوة" المغربية، وفرقة "نادي الفارابي للموسيقى العربية"، وفرقة "مقامات للفن الأصيل" من تونس، وعرض "زبرجد" لـ عبد الكريم الباسطي، و"الوديدة" من تطاوين، ويختتم المهرجان بعرض "هاملين" الذي يمزج بين الموسيقى الشعبية وموسيقى الروك.