تحت شعار "الطبيعة المكسورة: التصميم يواصل البقاء الإنساني" ينطلق اليوم ترينالي ميلانو في دورته الثانية والعشرين ويتواصل حتى الأول من أيلول/ سبتمبر المقبل.
يتألف المعرض من أعمال في العمارة والتصميم والتجهيز، بمشاركة فنانين من 22 بلداً تمثل جميع القارات من خلال تقديم مواضيع ووجهات نظر وسياقات مختلفة، ومن بين المشاركين فنانون من تونس والجزائر ولبنان.
وبعنوان "العبقرية وتطور الثقافة الطبيعية" تأتي المشاركة التونسية التي يشرف عليها أستاذ العمارة فاخر خراط، وتتناول منطقة رجيم معتوق، التي تبعد 120 كيلومترًا عن مركز محافظة قبلي الجنوبية.
كانت القرية معزولة عن باقي البلاد، لا يوجد فيها إلا بعض القبائل من العرب الرحل التي تعيش على تربية الحيوانات القادرة على التأقلم مع مناخ الجهة القاسي كالأغنام والإبل، إلى أن تبدلت فيها الحياة عقب رحلة استكشاف باطن الأرض بحثًا عن البترول سنة 1972. تتناول المشاركة التونسية الأعمال التقليدية في هذه المنطقة والمعارف التقليدية المعمارية والحرفية في القرية.
أما مشاركة الجزائر، فتأتي بعنوان "الأغنية" وتضم خمسة عشر عملاً لمصممين جزائريين، فضلاً عن عشرات المشاريع المعمارية والحضرية التي تتناول العودة إلى مكاسب تراث الأجداد لمواجهة مستقبل غامض. تعود بعض التجارب بالخصوص إلى مدينة غرداية في جنوب الجزائر.
من لبنان تأتي المشاركة في الترينالي تحت عنوان "طواف: جينولوجيا الشجرة"، وهو تجهيز يتناول من خلال المقطع العرضي لجذع شجرة الأرز ما يمكن استنتاجه من تاريخ ومخيال شعبي وأدبي وديني وسياسي عبر التسلسل الجيولوجي للشجرة.
يتناول العمل الذي تشارك به وزارة الثقافة اللبنانية شجرة الأرز بالتحديد، لأنها الشعار الوطني للبنان والتي تكشف عن سرد معقد يقع عند تقاطع التاريخ الجيولوجي والخيال البيئي الاستعماري وتغير المناخ.