يطلق "مقام: متحف الفن الحديث والمعاصر" في منطقة بيبلوس في لبنان، فعاليات بمناسبة اليوم العالمي للنحت الذي ينطلق غداً، على مستوى العالم، حيث تحتفي المتاحف العالمية بفن النحت وتاريخه الممتد عبر قرون من تاريخ الفن.
يعرض "مقام"، غداً بانوراما من تاريخ النحت في لبنان، عبر إتاحة خمسمئة تمثال ومنشأة من مقتنياته تعود إلى فنانين لبنانيين مؤثرين تمتد أعمالهم على مدار قرن، حيث تعود أقدم الأعمال المعورضة إلى عشرينيات القرن الماضي وأحدثها إلى الفنون التركيبية المعاصرة.
من ضمن الأعمال، التي تعتبر من مقتنيات المتحف، منحوتات لجوزيف سعد الله حويك (1883-1962)، وهو أحد الرواد الذي كان له صلة أيضاً بشخصيات مثل جبران خليل جبران وأنطوان سعادة، وقد درس النحت والفن في روما عام 1903.
كما تعرض التظاهرة بعض أعمال الأخوة بصبوص، ميشال وألفرد ويوسف، الذين تركوا مئات المنحوتات الخشبية والبرونزية والحجرية.
لا يمكن اعتبار الإخوة بصبوص، نحاتين فقط، بل إنهم من الحالات القليلة في الثقافة العربية التي حولت الفن إلى حالة اجتماعية تشترك فيها بلدتهم بأكملها، فقد حولت عائلة بصبوص منطقة راشانا إلى "مملكة" للنحت.
صاحب الفكرة الأول هو الأخ الأكبر، ميشال، الذي رحل عام 1981، وقد أسس ألفرد ويوسف عام 1994، "سمبوزيوم" النحت في البلدة، حيث استضافا خلال أحد عشر عاماً أكثر من خمسٍ وثمانين نحاتاً من مختلف أنحاء العالم، منهم الفرنسي ريمون جاكييه والعراقي محمد غني حكمت.
يحضر أيضاً الفنان حسين ماضي الذي قدم عدة منحوتات من الحديد، وإن كان رساماً بالدرجة الأولى، لكن شخصياته التي عرفها المتلقي في اللوحات أصبحت منحوتات، فجسد المرأة والثور والديك في أعمال تجريدية مختزلة.
ومن فنون التركيب المعاصرة، تحضر أعمال للفنانة ندى صحناوي وماريو سابا وغسان غزال. هناك أيضاً أعمال لشارلز خوري وإلياس ديب وألفونس فيليل وعزت مظهر وإدواردو ضاهر وآخرين.
يذكر أن المتحف عقد خلال السنوات الخمس الماضية عدة معارض في الطبيعة المحيطة به والتي تحولت إلى معرض مفتوح مليء بالأعمال النحتية والتركيبية.