لأكثر من سبعين سنة، واصلت الفنانة التشكيلية المكسيكية لوشيتا هورتادو (1920) الرسم، وحتى العام الماضي كانت قد رسمت لوحة جديدة مخصصة لمعرضها الحالي "أعيش، أموت، أولد من جديد" في غاليري "سيربنتين" في لندن، والمتواصل حتى العشرين من تشرين الأول/ أكتوبر.
عاشت هورتادو وسافرت في أميركا اللاتينية، وقابلت مجموعة روفينو تامايو وفريدا كاهلو ورميديوس فارو وليونورا كارينجتون وإدوارد جيمس. كانت في حياتها المهنية المبكرة في الأربعينيات من القرن الماضي رسّامة أزياء، ثم انتقلت إلى سان فرانسيسكو.
تسترجع أشكالها السريالية مجموعة متنوعة من الثقافات القديمة والحديثة؛ ومن بينها لوحات الكهوف التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ والفن القبلي في أميركا اللاتينية، والنقوش التي تعود إلى ما قبل كولومبوس.
يتميز عمل هورتادو برؤية أصلية للعالم باستخدام أشكال وتجريدات الهندسية، ويظهر الجسم البشري كجزء من العالم ليس منفصلاً عن الطبيعة، من خلال الجمع بين الإيماءات الحميمة للجسم مع الإطلالات الواسعة للسماء والأرض.
ارتبطت هورتادو بالسريالية والواقعية السحرية من خلال الصداقة والعائلة فقد تزوجت من ولفغانغ بالين، لكنها حافظت على ممارستها التشكيلية الفريدة.
إلى جانب رسوماتها، تعد هورتادو شاعرة وناشطة بيئية ونسوية، كما قدمت مساهمات في التصوير الفوتوغرافي والأزياء.