تحت عنوان "تحوّل الكلمات والأشياء: التعريب في مصر في خمسة عناصر بين القرنين 11 و14 ميلادي) يُلقي الباحث الأكاديمي تامر الليثي، محاضرة عند السابعة من مساء اليوم، ويتناول فيها تاريخ انتقال من القبطية إلى العربية عند الأقباط في مصر.
وبحسب بيان المحاضرة، فإن هذه الانتقال إلى العربية كلغة يومية لمعظم المسيحيين الأقباط وكذلك اللغة الرسمية للكنيسة القبطية، هو أحد التحوّلات الثقافية الأقلّ فهماً للعالم الإسلامي في العصور الوسطى.
تتناول هذه المحاضرة تاريخ التعريب الكبير في مصر من خلال فحص دقيق لخمسة أشياء أرشيفية، بما في ذلك الرسائل العائلية الخاصة، وتعويذة سحرية، والكتاب المقدس القبطي العربي، والعريضة المتواضعة للأسقف، والفتوى المسيحية.
الليثي هو أستاذ مساعد في "جامعة جونز هوبكنز"، بدأ في دراسة الاقتصاد، قبل أن يقرأ رواية تاريخية حول القاهرة في العصور الوسطى ويبدي شغفاً كبيراً بهذا التاريخ، ما جعله يعود إلى كلية الدراسات العليا لقراءة تاريخ العصور الوسطى في القاهرة، ثم تابع دراساته في جامعتي "كامبريدج" و"برينستون" التي تخرّج منها بدرجة الدكتوراه في 2005.
أصدر الليثي عدّة مؤلفات في هذا السياق، من أهمها الهوية القبطية والسياسة الأيوبية في مصر ، 1218-1250"، و"الثقافة القبطية والتحوّل فى العصور الوسطى بالقاهرة: 1293 - 1524"، و"الزي العسكري للإمبراطورية العثمانية".
يعود الليثي في مؤلفاته عادة إلى أراشيف مهمشة رسمية وغير رسمية، ومن خلالها يُعيد قراءة مواضيع غالباً ما تكون هي الأخرى مهمّشة في الدراسات التي تكوّن التيار الأساسي للأكاديميا.