تحت عنوان "خلف الأبواب" أطلق فضاء "مدرار" الذي يعنى بالفن المعاصر، مجموعة من العروض الأدائية الحية التي تقام مرتين من كل أسبوع انطلقت الأسبوع الماضي وتتواصل إلى الأيام الأولى من يوليو/ تموز المقبل.
في بيان حول الفعاليات في زمن العزل المنزلي، يثير بيان "مدرار" إلى أن "الجائحة تغير عالم الفن الذي اعتدنا عليه، وفي ظل العزلة المفروضة بين جدران المنازل، يجد الفنانون أنفسهم بدون مجتمع للمشاركة والتفاعل معهم. في حالة الطوارئ يتمتع الفنانون أكثر من أي شخص آخر بالقدرة على التفكير في الحقائق المتغيرة وإعادة تفسيرها. ما هو أفضل وقت للبحث عن طرق جديدة للاتصال والابتكار؟".
تقوم مبادرة "مدرار" على مشاركات الفنانين في أعمال يجرّب فيها مجموعة من الفنانين الذين يمارسون الوسائط الأدائية أدوات رقمية جديدة لتعطيل القيود الحالية على التجمع، حيث تُؤدّى إبداعاتهم الفنية على الهواء مباشرة خلف أبواب مغلقة للوصول إلى جمهور أوسع.
العروض المقبلة تبدأ مساء الرابع من الشهر الجاري بعمل بعنوان "عندما كانت الإباحة روتيناً عادياً في أغانينا" لمحمود عاطف، و"مؤامرة" لمنى جميل، و"غرف الدردشة: أو، كيف تعد لنقاش جماعي في مساحة على الانترنت" لإنجي محسن، و"22/17" لإسلام النبيشي.
كما تعرض أعمل: "صوت الميمز" لسهير شرارة، و"نسج" لمرثيديس مِلتشور ومحمد عبدالرحيم، و"شطرنج الصابون" لفاطمة الزهراء، و"بدون عنوان" لدافني بيانكي.
وكانت الفنانتان المعاصرتان حنين طارق وأمينة أبو الغار من مصر قدمتا "خيال مفكك: نفق" وهو عرض أدائي راقص فيه مزيج من الهيب هوب، والرقص الأفریقي، والكلاكیت، والرقص المعاصر.
أما الفنان محمد عبد الكريم فافتتح التظاهرة الافتراضية بالشراكة مع الشاعر الجزائري صلاح باديس في عمل بعنوان "ثم هربت"، وهو محاضرة أدائية حول موسيقى الراي وتضمّن قراءة نصوص كشفت مفاهيم لها علاقة بالترحال، الطواف، الهروب، الحب، العزلة والإيروتيكية.