بعد تأجيلها بسبب تزامنها مع شهر رمضان، انطلقت أمس الجمعة، في مدينة الكاف التونسية، فعاليات الدورة الحادية والعشرين من "المهرجان الدولي 24 ساعة مسرح دون انقطاع"، بتنظيم من "المركز الجهوي للفنون الدرامية والركحية"، وتستمرّ حتى الإثنين؛ الأوّل من أيار/ مايو المقبل.
تقوم فكرة التظاهرة على تقديم عروض مسرحية على مدار الساعة طيلة أيّامها، وهو ما يُفسّر عرض عددٍ كبير من الأعمال خلال بضعة أيام؛ حيث يحضر في الدورة الجديدة 42 عرضاً من 13 بلداً؛ هي: تونس والجزائر وليبيا والأردن والعراق وعُمان والسعودية وإيران وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا والبرازيل وروسيا.
من بين المسرحيات المشاركة (تنطلق العروض غداً الأحد): "رواية البرابرة" لـ"فرقة نخل للمسرح" من عُمان، و"جا يكحّلها عماها" لـ"جمعية بودرقة للمسرح" من الجزائر، و"بين الحروف" لـ"مركز الفنون الدرامية والركحية" في جندوبة، و"ساكن متحرّك" لـ"فرقة مسرح الطائف" من السعودية، و"في منتصف الطريق" لـ "فرقة شمايل للمسرح" من إيران، و"ماتت أنا" لـ"فرقة المسرح القومي" في بنغازي الليبية، و"ديك" لـ"فرقة تراتيل المسرح والفنون من الأردن".
وإلى جانب العروض المسرحية، تُقام مجموعة من العروض الموسيقية والتراثية والكوريغرافية وسينمائية، إضافةً إلى خمس ورش تدريبية في كتابة النص المسرحي، والمبادئ الأساسية لبناء الشخصية المسرحية، والأزياء، وتقنية "مسرح البوفون". وتتوزّع تلك الفعاليات بين قاعات العروض والمراكز الثقافية، وفضاءات أُخرى في مناطق مختلفة من ولاية الكاف.
يتضمّن برنامج المهرجان، أيضاً، ندوةً علمية بعنوان "المسرح والعتمة" أُقيمت أمس وتحدّث فيها كلٌّ من أم الزين بن شيخة من تونس، وفهد الحارثي من السعودية، وأحسن ثليلاني من الجزائر، وماجد درندش من العراق، إلى جانب مائدة مستديرة حول موضوع "المسرح خارج الركح للممثّل وغير الممثّل: تجارب متجدّدة"، أُقيمت صباح اليوم وتحدّث فيها كلٌّ منصف الصايم عن "تجربة مسرح السكّة"، وأيوب جوادي عن "مسرح المضطهدين"، وقدّم محمّد أمين زواوي مداخلةً بعنوان "مسرحٌ في السجون".
وتُكرّم الدورة خمسة فنّانين تونسيّين؛ هُم: زهيرة بن عمّار، ولسعد بن عبد الله، ورؤوف بن عمر، وفتحي الهداوي. كما تستعيد تجربة المسرحي الصادق الماجري الذي رحل العام الماضي، وذلك من خلال معرض وثائقي عن مسيرته المسرحية.