منذ ستتينيات القرن التاسع عشر، بدأت أعمال التنقيب عن الآثار اللبنانية وكانت معظمها بشكل سري حيث تهرّب المقتنيات المكتشفة بعد العثور عليها خاصة في مدينتي صور وصيدا اللتين يعود تأسيسهما إلى الألف الثالث قبل الميلاد، وتواصلت عمليات النهب حتى اليوم.
وتتعرّض عشرات المواقع إلى إهمال رسمي حيث تحتاج العديد منها إلى خطة إنقاذ عاجلة لإعادة إحيائها، كما انتهك العديد من التراث بسبب عمليات البناء العشوائية التي يقوم بها سكان العديد من المناطق التاريخية.
"دراسات في الآثار والتراث" عنوان المؤتمر الذي تنظّمه "الجامعة اللبنانية" في بيروت عند التاسعة من صباح غدٍ الخميس "في المكتبة الوطنية" ويتواصل ليومين، بمشاركة باحثين وأركيولوجيين يتناولون أحدث نتائج الكشوفات والبعثات الأثرية في لبنان خلال العقد الأخير.
من بين الأوراق المشاركة: "بيانات أثرية جديدة من عكار: مار سابا، وادي عودين" لـ جوانا شحود وجورجس الهيبة، و"قلعة أبو الحسن: التاريخ والعمارة" لـ جان أوليفييه جيلو وحسن العكرة وجان ميشيل موتون وكليمنت موسيه، و"الجوز، القرية القديمة في جبل لبنان" لـ لينا ناكوزي، و"النتائج الرئيسية للبعثة الأثرية اللبنانية الفرنسية في صور بين عامي 2008 و2017" لـ بيير لويس غاتييه، و"التحقيقات الأثرية في قطعة 781/ الشياح" لـ مها المصري، و"بعثة صور: وجهات نظر الباحثين 2017" لـ جان بابتيست يون.
إلى جانب ورقة بعنوان "عنجر: ترميم وتطوير متحف القصر الصغير" لـ غريس أومسي غوتواليس ونهرا أبي رزق، و"إستراتيجية الحفاظ على الفسيفساء العتيقة في قرية أنفه في الكورة" لـ آنا تومكوسكا، و"مشروع شمال لبنان" لـ ماركو إيموني وميار حيدر، و"تقنية تنفيذ اللوحات الجدارية العتيقة المتأخرة من بورفيريون (بلدة الجيه)" لـ جوليا بوردايتش، و"ترميم اللوحات الجدارية للقرن الثالث عشر في كنيسة القديس جورج في بلدة رشكيدا" لـ داريا سكوبتسوفا.
كما تُقدّم ورقة "مواقع التراث الثقافي العابر للحدود بين مصر ولبنان" لـ عبد العزيز صلاح سالم، و"ترميم وصيانة مقتنيات غرفة الأثر النبوي الشريف في جامع المنصوري الكبير" لـ رضا فرج، و"الكتابات العربية الإسلامية في دير الصليب" لـ غابي أبو سمرة، و"لبنان في الكتاب المقدس بحسب النصين العبري الماسوري واليوناني السبعيني للعهد القديم" لـ منى عبيد، و"مسح أثري لخربة قنافار وخراجها" لـ سمر عبود.