"جنون" أسعار الحديد المصري.. والطن يسجل 1150 دولاراً على أرض المصنع
سجل سعر طن الحديد في مصر، اليوم مع بداية شهر إبريل/ نيسان، أعلى مستوى له في تاريخه، إذ أخطرت شركة "بشاي" للصلب عملاءها بوصول سعر الطن على أرض المصنع إلى حوالي 20970 جنيهًا (حوالي 1150 دولارًا)، على أن يتخطى سعر وصوله إلى المستهلك حاجز 21400 جنيه، وفقًا لكل منطقة، بزيادة تجاوزت 4700 جنيه في كل طن عن أسعار الشهر الماضي، كما رفعت شركتا السويس والمصريين أسعارهما بنحو 3 آلاف جنيه، مسجلة 19900 جنيه للطن.
وأكد وليد فاروق، صاحب إحدى شركات تجارة الحديد، أن أسعار الحديد المتداولة في السوق المصري حاليًا لم تحدث في تاريخ صناعة الحديد، لافتًا إلى أن هناك تقييمًا مبالغًا فيه من قبل المصانع وجشعًا من قبل التجار، إذ إن حديد "عز" كان سعره المعلن 17 ألف جنيه للطن (أرض المصنع) وكان يصل عند التجار إلى نحو 21 ألف جنيه.
وأرجع الأسباب إلى تناقص المخزون من خام الحديد لدى الشركات المصرية، كأحد تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، بخلاف ارتفاع سعر الدولار، وهو ما انعكس على تراجع الكميات المنتجة من حديد التسليح، وبالتالي لم يعد لدى التجار أي رصيد مخزون من الحديد.
وأشار إلى أنه حتى في حال منافسة الحديد المستورد لنظيره المصري، بالرغم من فرض رسوم حماية على المنتج المصري، إلّا أن المشكلة تكمن في توفير الدولارات وبأسعار مناسبة.
وأضاف أن هناك مشكلة تواجه "المقاولين" المتعاقدين مع الحكومة، إلى جانب ارتفاع أسعار الحديد غير المتوقعة، والتي فاقت البنود المنصوص عليها في العقود، فإن أوامر صرف المستخلصات باتت تأخذ حوالي 40 يومًا لصرفها بعد أن كانت لا تتعدى 10 أيام، وهو ما يؤدي إلى عجز في السيولة لدى "المقاولين"، والتي بدورها ستنعكس على حجم الأعمال المنجزة، مطالبًا الحكومة بمد أمد تسليم المشروعات إلى حوالي 6 أشهر.
وكان مسؤول بغرفة الصناعات المعدنية قد أكد، في وقت سابق، أنه يصعب التنبؤ بحركة الأسعار في الوقت الحالي نتيجة لعدم استقرار الأسعار في البورصات العالمية، بالإضافة لعدم توفر المادة الخام في الأسواق العالمية.
ويبلغ إنتاج مصر من حديد التسليح حوالي 7.9 ملايين طن، و4.5 ملايين طن بليت، بينما تستورد 2.5 مليون طن بليت لصالح المصانع الاستثمارية (مصانع غير متكاملة)، لا تتوفر فيها إمكانيات تصنيع البليت.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
