خفضت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني الخميس، تصنيف مجموعتي التطوير العقاري الصينيتين، "إيفرغراند" و"كايسا"، لتخلفهما عن سداد سندات في الخارج، في حين ذكر مصدر أن "كايسا" بدأت العمل على إعادة هيكلة ديونها الخارجية البالغة 12 مليار دولار.
يأتي الخفض الذي يعرف بوضع "التعثر المقيد" على الرغم من عدم إعلان "إيفرغراند" و"كايسا" رسميا تخلفهما عن التسديد الذي من شأنه أن يؤدي إلى عمليات إعادة هيكلة ديون طويلة الأمد.
وأثر مصير "إيفرغراند" التي تتجاوز ديونها 300 مليار دولار، وغيرها من شركات التطوير العقاري الصينية المدينة على الأسواق المالية في الشهور القليلة الماضية وسط مخاوف من تداعيات شديدة في أنحاء العالم، غير أن بكين سعت مرارا لطمأنة المستثمرين.
وفي مذكرتها بشأن "إيفرغراند"، قالت "فيتش" إن ِالشركة لم تستجب لطلبها تأكيد مدفوعات كوبون قيمتها 82.5 مليون دولار كانت مستحقة الشهر الماضي، مع فترة سماح 30 يوما تنتهي هذا الأسبوع، ولذلك قدرت "أنها لم تدفع".
وقال محافظ "بنك الشعب الصيني" (البنك المركزي) الخميس، إن حقوق مساهمي ودائني "إيفرغراند" سوف "تُحترم بالكامل" على أساس الأقدمية القانونية، وإن المخاطر التي تسببها بعض الشركات العقارية الصينية على المدى القصير لن تقوض بورصة هونغ كونغ.
وارتفعت السندات الدولارية التي أصدرتها "إيفرغراند"، لكنها لا تزال متراجعة بشدة، إذ يجري تداولها بين 18و29 سنتا. وكذلك ارتفعت سندات كايسا، المتداولة في معظمها بين 34 و35 سنتا.
وتشير بيانات "رفينيتيف" إلى أن "كايسا" عليها ديون مستحقة العام المقبل تبلغ 2.8 مليار دولار، فضلا عن 2.2 إلى 3.2 مليارات سنويا بين 2023 و2025.
وقالت "فيتش" إنه لا علم لها بخطة إعادة هيكلة ديون كايسا بعد أن تخلفت عن تسديد سندات خارجية قيمتها 400 مليون دولار يوم الثلاثاء.
وقال مصدر وشخص آخر لرويترز إن من المتوقع أن توقع كايسا قريبا اتفاق عدم إفصاح مع شركة "لازارد"، مستشار مجموعة من حائزي السندات. ولدى حائزي السندات أكثر من 25% من سندات "كايسا الخارجية" البالغة 12 مليار دولار. أما "إيفرغراند" فقالت الأسبوع الماضي إنها تعتزم المضي قدما في إعادة هيكلة ديونها.
(رويترز)