للمرة الأولى منذ اتفاقية "كامب ديفيد"، أعلنت الشركة القابضة لمصر للطيران، أنها تدرس بدء تسيير رحلات جوية مباشرة من وإلى تل أبيب بشكل منتظم.
وكشف رشدي زكريا، رئيس مجلس إدارة الشركة، أن القاهرة تدرس البدء في تسيير رحلات جوية إلى هناك.
وخلال قمة العرب للطيران في نسختها الثامنة بإمارة رأس الخيمة بالإمارات، اليوم الاثنين، قال إن الشركة تجري محادثات مع الخطوط السودانية بشأن مشروع مشترك محتمل للتوسع في أفريقيا.
من جهة أخرى، قال رشدي في كلمته إن هناك مشروعا مشتركا جديدا في غانا، سيبدأ بأربع طائرات "بوينغ 737"، في غضون شهرين، وسيطلق عليه على الأرجح "إير غانا".
وأكد أن شركته لم تسرح موظفين أو تخفض الرواتب نتيجة جائحة كورونا، مشددًا على الحاجة إلى مساعدة حكومية لسداد قروض ورسوم تأجير طائرات.
وعلى صعيد الحاجة للمساعدات الحكومية، أفاد بأن الشركة حصلت على 5 مليارات جنيه من الحكومة، مشيرًا إلى أنه "من المتوقع أن يطلبوا من الحكومة من 5-7 مليارات جنيه هذا العام.
يذكر أنه منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين القاهرة وتل أبيب تقوم شركة طيران سيناء، والتي لا تحمل طائراتها العلم المصري، بتسيير سبع رحلات أسبوعية باستخدام طائرتين مخصصتين فقط.
وبموجب التوجه المصري الجديد، ستستبدل القاهرة الشركة الصغيرة بالشركة الوطنية وستسير نحو 21 رحلة أسبوعية.
ويأتي التوجه المصري الجديد على وقع اتفاقيات التطبيع الأخيرة بين البحرين والإمارات من جهة، والاحتلال الإسرائيلي من جهة ثانية.
وكانت شركة الخطوط الجوية الإسرائيلية العال قد بدأت رحلاتها بين القاهرة وتل أبيب بعد التوقيع على اتفاقية السلام عام 1979 حتى النصف الثاني من عام 2012 قبل أن تقوم بغلق مكتبها بمطار القاهرة بسبب الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها الشركة من جراء تشغيل الخط دون وجود ركاب تقريباً في أعقاب ثورة 25 يناير.
وخلال فترة عمل الشركة الإسرائيلية كانت الغالبية العظمى من الركاب إما من العابرين "ترانزيت"، وإما من الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية "عرب 48"، وإما بعض الأقباط التابعين لطائفة الروم الذين يزورون المعالم المسيحية في القدس وبيت لحم.