أعلنت شركة أرامكو السعودية العملاقة للطاقة، الأحد، أن أرباحها في الربع الثاني لعام 2021 تضاعفت نحو أربع مرات، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، على خلفية ارتفاع أسعار النفط والطلب.
وقالت الشركة في بيان نشرته سوق المال السعودية "تداول" على موقعها إن أرباحها الصافية ارتفعت إلى 25,5 مليار دولار في الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة بـ 6,6 مليارات دولار في الربع نفسه من 2020.
وأرجعت الشركة "الأداء القوي" في الربع الثاني إلى ارتفاع أسعار النفط الخام، وتحسن هوامش أرباح أعمال التكرير والكيميائيات وتخفيف القيود المرتبطة بجائحة كوفيد-19.
وتعليقاً على النتائج، قال رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر إن "الربع الثاني يعكس نتائج مميزة جداً لأرامكو السعودية، مستندة إلى الانتعاش القوي في الطلب العالمي على الطاقة".
وأضاف أن هذا "يعزز دخول أرامكو السعودية النصف الثاني من عام 2021، وهي أكثر مرونة وقدرة على التكيف، في ظل موجة الانتعاش الاقتصادي العالمي".
وأعلنت الشركة أيضاً توزيع أرباح عن الربع الثاني بقيمة 18,76 مليار دولار.
يأتي ذلك بعد نحو شهرين من إعلان الشركة العملاقة أنها جمعت ستة مليارات دولار في أولى عملياتها لبيع صكوك متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية مقوّمة بالعملة الأميركية، وبعد تحقيقها زيادة بنسبة 30% في أرباحها في الربع الأول من عام 2021.
وجاء ذلك بعد أن تكبدت خسارة فادحة في 2020 مع تراجع أرباحها بنسبة 44,4 بالمئة عن أرباح العام السابق، بسبب انخفاض أسعار النفط الخام مع تراجع الطلب العالمي جراء وباء كوفيد-19.
وضاعفت هذه الخسائر الضغوط على المشاريع السعودية الطموحة لتنويع الاقتصاد البالغة كلفتها مليارات الدولارات.
ويأتي الإعلان بعد أقل من شهر على اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) على قيام تحالف "أوبك بلاس" المؤلف من 23 دولة برفع الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يومياً كل شهر، اعتباراً من آب/أغسطس، للمساعدة في دفع التعافي الاقتصادي العالمي مع انحسار الوباء.
وجاء الاتفاق بعد خلاف علني نادر بين السعودية والإمارات على حصص زيادة الانتاج.
وبحسب بنك أوف أميركا، فإن توزيعات أرباح "أرامكو" السعودية السنوية البالغة 75 مليار دولار هي بالفعل الأكبر في العالم، لكن قد يتعين على منتج النفط رفعها ليتبع نظراءه.
قال محللو بنك أوف أميركا بقيادة كارين كوستانيان في مذكرة بحثية قبل إعلان نتائج الربع الثاني للشركة اليوم الأحد، إنّ "هناك حاجة إلى زيادة توزيعات الأرباح للبقاء في المنافسة، ولا سيما بالنظر إلى أن ارتفاع أسعار النفط وزيادة الإنتاج المدفوع باتفاق أوبك + يجب أن يدعم زيادة كبيرة في التدفق النقدي الحر خلال العامين المقبلين".
وشرح المحللون أن أحد الخيارات هو إبقاء أرامكو على المدفوعات دون تغيير للحكومة، التي تمتلك 98% من الأسهم، لكنها ترفعه لمساهمي الأقلية، وفقاً لتقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.
وعلى الرغم من دفع 75 مليار دولار، فإن عائد توزيعات أرباح "أرامكو" أقل من منافسيها. واضطرت أكبر شركة طاقة في العالم إلى اللجوء إلى سوق الديون العام الماضي للمساعدة في تمويل توزيعات الأرباح.
(فرانس برس، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
