أسعار النفط تواصل قفزاتها وسط تصاعد التوترات في المنطقة

04 أكتوبر 2024
ناقلة للنفط الإيراني/الخليج العربي / 29 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ارتفعت أسعار النفط وسط مخاوف من تعطل الإمدادات بسبب التوترات في الشرق الأوسط، حيث زادت العقود الآجلة لخام برنت وغرب تكساس الوسيط بنسبة 0.7%، مع توقع مكاسب أسبوعية بنحو 9%.

- تزايدت المخاوف من تصاعد الصراع بعد تصريحات الرئيس الأميركي بايدن حول دعم ضربات إسرائيلية محتملة على منشآت النفط الإيرانية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط بنسبة 5%.

- أعلنت ليبيا استئناف إنتاج وتصدير النفط بعد حل نزاع داخلي، مما يرفع الإنتاج تدريجياً إلى 700 ألف برميل يومياً، مع توقع تجاوز المليون برميل خلال أسبوع.

واصلت أسعار النفط الارتفاع اليوم الجمعة وتمضي نحو تسجيل مكاسب أسبوعية قوية، وسط تقييم المستثمرين احتمالات تعطل الإمدادات في حالة اتساع رقعة الصراع في المنطقة، برغم وفرة الإمدادات في السوق العالمية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 55 سنتاً، أي 0.7%، إلى 78.17 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 0831 بتوقيت غرينتش، بينما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 50 سنتاً، أي 0.7% أيضاً، إلى 74.21 دولاراً للبرميل. ويتجه الخامان لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 9%.

وقال المحلل آشلي كيلتي من بانمور جوردون "أنقذت إيران ماء وجهها بهجومها الصاروخي على إسرائيل يوم الثلاثاء، لكن المخاوف تتزايد من احتمال أن تستهدف إسرائيل البنية التحتية النفطية الإيرانية في إطار ردها، مما قد يؤدي إلى ردود مقابلة وجر الدول المجاورة إلى الصراع، بصورة ترفع أسعار النفط رفعاً كبيراً".

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الخميس إن الولايات المتحدة تدرس ما إذا كانت ستؤيد ضربات إسرائيلية لمنشآت النفط الإيرانية رداً على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل، في الوقت الذي واصل فيه الجيش الإسرائيلي قصف بيروت استمراراً لصراعه مع جماعة حزب الله اللبنانية.

وارتفعت أسعار النفط الخميس بنسبة 5%، مدفوعة بتعليقات بايدن التي أضافت إلى مخاوف المستثمرين من احتمال اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط بصورة تؤدي إلى تعطّل إمدادات الخام من المنطقة. 

إلا أن المخاوف بشأن الإمدادات ظلت محدودة بالنظر إلى توافر قدرة إنتاجية فائضة لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحقيقة أن أسعار النفط الخام العالمية وإمداداته لم تتأثر حتى الآن بالاضطرابات في الشرق الأوسط.

وأعلنت الحكومة الليبية المتمركزة في الشرق والمؤسسة الوطنية للنفط ومقرها طرابلس أمس الخميس إعادة فتح جميع حقول النفط وموانئ التصدير بعد حل نزاع رئاسة المصرف المركزي، مما أنهى أزمة أدت إلى خفض إنتاج النفط بشدة. ويرفع ذلك من إنتاج النفط في ليبيا تدريجياً ليصل إلى 700 ألف برميل يومياً خلال أيام، ومن المتوقع أن يتجاوز مليون برميل خلال أسبوع تقريباً.

وأعلنت كل من الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي والمؤسسة الوطنية للنفط الليبية، الخميس، استئنافَ عمليات الإنتاج والتصدير استئنافاً طبيعياً، ورفع حالة القوة القاهرة عن جميع منشآت النفط في ليبيا والحقول والموانئ بصورة فورية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون