إجراءات صينية لتحفيز أسواق المال وكبح هروب المستثمرين

كشفت لجنة تنظيم الأوراق المالية في الصين عن مجموعة من المبادرات لضخ حيوية في سوق رأس المال وتعزيز ثقة المستثمرين، في وقت يشهد ثاني أكبر اقتصاد في العالم تباطؤاً مثيراً للقلق.

وذكرت اللجنة، وفق ما نقلت وكالة "شينخوا" الرسمية، اليوم السبت، أنها ستتخذ إجراءات لتعزيز ثقة المستثمرين، بما في ذلك تقليل رسوم معاملات الأوراق المالية، وخفض الحد الأدنى لتسجيل صناديق المؤشرات، ودفع تنمية صناديق الأسهم.

ولتحسين جاذبية الشركات المدرجة في البورصة، قالت اللجنة إنها سوف توفر "قنوات خضراء" لشركات التكنولوجيا التي تركز على التكنولوجيا الأساسية الرئيسية في مجال الإدراج في البورصة والتمويل، وإصدار السندات، والاندماج والاستحواذ.

وأضافت اللجنة أنها تدرس تمديد ساعات التداول لأسواق الأسهم والسندات من الفئة "ايه" لتلبية الطلب على التجارة والاستثمار. كما تعهدت ببذل جهود لتوسيع نطاق الأسهم المؤهلة بموجب برنامج ربط الأسهم بين البر الرئيسي الصيني وأسواق هونغ كونغ.

تأتي هذه الإجراءات بعد شهور من النمو الاقتصادي الضعيف الذي أضر بالأسهم والسندات، وتشير إلى قلق بكين بشأن الصحة الاقتصادية والمالية للبلاد بعد انتعاش ضعيف، عقب تخفيف قيود مكافحة فيروس كورونا الصارمة العام الماضي، وفق تقرير لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.

ونقلت "فاينانشال تايمز" عن مصرفيين ومحللين قولهم إن الإجراءات، التي تضمنت أيضاً إشارة إلى إمكانية خفض رسوم الدمغة على معاملات الأوراق المالية، ستساعد في تعزيز معنويات السوق.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

التباطؤ الاقتصادي يضرب الصين... وأسواق العالم تتألم

كما قال أحد كبار المصرفيين في إحدى أكبر مؤسسات الوساطة المالية في الصين إن "تمديد ساعات التداول هو الذي سيكون له بعض التأثير الحقيقي في معنويات السوق".

وأكد محللون أن الدعوة إلى مزيد من عمليات إعادة شراء الأسهم ستساعد في تعزيز المعنويات على المدى القصير، حتى لو كان من غير المرجح أن تعالج بشكل كامل الشعور بالضيق الذي يخيم على الأسواق الصينية.

وقال بروس بانغ، كبير الاقتصاديين في مؤسسة "جيه إل إل" للاستشارات المالية، إن "إعادة شراء الأسهم هي طريقة موجهة نحو السوق للغاية لتعزيز الثقة، ورفع أسعار أسهم الشركات المقيمة بأقل من قيمتها".

وتراجع النمو الاقتصادي الصيني إلى 0.8% في الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو/حزيران الماضي، مقابل نمو بلغت نسبته 2.2% في الفترة من يناير/ كانون الثاني وحتى مارس/ آذار.

وأظهرت بيانات نشرتها صحيفة "فاينانشال تايمز"، الأسبوع الماضي، نقلاً عن شركة "ستوك كونكت" المالية في هونغ كونغ، أن المستثمرين الأجانب تخلصوا تقريباً من أسهم صينية تبلغ قيمتها نحو 7.4 مليارات دولار منذ 24 يوليو/ تموز الماضي. وأشارت الصحيفة إلى تراجع حيازات المستثمرين الأجانب حتى نهاية الشهر الماضي فقط إلى نحو 444.5 مليار دولار.