استنجد المدير العام لإدارة السدود في وزارة الري والموارد المائية السودانية المهندس أحمد الطيب أحمد، بمديري السدود الستة المعطلة عن العمل، مطالباً بعودة العمال لسد الفجوة في الإمداد المائي للزراعة بسبب الإضراب الذي ينفذه 718 عاملاً في السدود منذ الثاني من يونيو/ حزيران.
وكشف أحمد في خطاب عممه على مديري السدود المذكورة عن توقف الصيانة الدورية لبعض السدود، فضلا عن تأثر الري بترعتي الجزيرة والمناقل وترعة حلفا الجديدة، ما يتطلب ضرورة الاستعانة بعدد من العاملين المضربين وغيرهم لتلافي الإشكالات التي خلقها الإضراب عن العمل والذي دخل يومه الرابع عشر.
وقال المزارع بمشروع الجزيرة والمناقل مصطفى الطريفي لـ"العربي الجديد" إن توقيت الإضراب الذي ينفذه العاملون في السدود يضر كثيرا بالعروة الصيفية (موسم القطاف) ويؤدي إلى شلل كامل في الإنتاج، مشيرا إلى عجز وزارة الري عن صيانة وتأهيل الأعطال والبوابات لضمان انسياب العمليات بشكل طبيعي بسبب عدم توفير الميزانية المطلوبة لذلك من وزارة المالية.
وقال الطريفي إن توقف الري بسبب الإضراب كارثي ويؤثر كثيراً على مشروع الجزيرة كون الري المقوم هو العملية الأهم في الزراعة والإنتاج. ووصف سير التحضير للعروة الصيفية بالسيئ ولا يتجاوز الـ5 في المائة من النشاط الاعتيادي، وسيزداد سوءا مع إضراب العاملين في السدود.
وقال إن الري في العروة الصيفية تكميلي، فيما يستعين المزارعون في المشروع بالأمطار التي تهطل في موسم الخريف غير أن كميات الأمطار كانت قليلة حتى الآن، كاشفا عن اضطرار عدد من المزارعين لعرض جزء من أراضيهم للإيجار ليتمكنوا من توفير تمويل لزراعة الجزء الآخر منها.
وانتقد عمال السدود تباطؤ الحكومة في تنفيذ قرار إعادتهم للعمل بشركة التوليد المائي والطاقات المتجددة، بعدما تم تحويل تبعيتهم إلى وزارة الري والموارد المائية وتم حرمانهم من الامتيازات التي كانوا يتمتعون بها.
وقال مدير إدارة السدود الأسبق، خبير الري المهندس دياب قسم السيد لـ"العربي الجديد" إن إضراب العاملين يتسبب في مشاكل كبرى في الوقت الحالي خاصة أن البلاد الآن على مشارف فصل الخريف، ما يتطلب الاستعداد للفيضانات بصيانة السدود.