إسرائيل خائفة من التحول إلى دولة فقيرة وسط أزمة جفاف السيولة

05 مارس 2024
بورصة تل أبيب تعاني جفاف السيولة (Getty)
+ الخط -

قال الرئيس التنفيذي لبورصة تل أبيب، إيتاي بن زئيف، إن الحكومة تشجع الإسرائيليين عن غير قصد على إرسال الأموال إلى الخارج بدلاً من استثمارها في الداخل، وذلك وفق ما ذكرت صحيفة غلوبس العبرية في تقرير مساء الاثنين.

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن بورصة تل أبيب تحمل رسالة واضحة إلى قادة البلاد، تدعوهم إلى العمل على تعزيز الاستثمار في إسرائيل. وكان إيتاي بن زئيف يتحدث أمام مؤتمر التعويم السنوي لاتحاد الشركات المساهمة العامة في تل أبيب.  وقال إن "إسرائيل، دون قصد، تشجع الناس على أخذ أموالهم وتحويلها إلى الخارج". وتساءل، "هل سيكون ذلك مفيداً للناس هنا؟ بالتأكيد لا". وقال، "لماذا لا نحتضن رجال الأعمال والمستثمرين الذين يعيشون هنا وندعم الاقتصاد الإسرائيلي؟

ويذكر أن إسرائيل في حاجة ماسة خلال العام الجاري إلى تمويل الإنفاق الحكومي المتزايد على الدفاع بسبب الحرب على غزة. 

وأضاف بن زئيف في تعليقات نقلتها الصحيفة "قبل بضع سنوات، قالوا إن سوق رأس المال هو مكان للأثرياء. ولا يوجد مواطن في إسرائيل ليس لديه معاش تقاعدي هنا"، وتابع، "إذا استيقظنا بعد عشر سنوات لنجد أن المال ليس هنا ... فسوف نتحول من دولة غنية إلى دولة فقيرة. إنه منحدر زلق". وأضاف  "ليس هناك عيب في القيام بالأشياء والقول إننا فشلنا، ولكن من المهم جداً أن نحاول".

وفي سياق تصريحاته، نقل بن زئيف أيضاً رسالة واضحة إلى الشركات العامة نفسها. قائلاً: "نحن، في البورصة، ننظر إلى هيكل سوق رأس المال الإسرائيلي، ونعلم جميعاً أنه ليس لدينا عدد كبير من اللاعبين كما نرغب، ولكن لدينا مؤسسات تدير قدراً كبيراً من المال، لكنها لا تفعل ذلك لتوليد ما يكفي من السيولة وقابلية التسويق".

وعلى الجانب الآخر، أشار إلى أن هناك الشركات العامة، الكثير منها لا تقدم تقاريرها باللغة الإنكليزية أولا تستثمر في العلاقات مع المستثمرين"، ومن ثم، يرى بن زئيف، أن الشركات لا تجلب المزيد من المستثمرين الذين سيجلبون قدراً أكبر من القابلية للتسويق. 

وقال يجب على الشركات العامة التركيز على كيفية توليد المزيد من السيولة وحركة التسويق، لأننا في الحقيقة لسنا سعداء بالوضع الحالي. 
وأشار إلى تعزيز السيولة في السوق، بقوله، كلما زادت السيولة وقابلية التسويق، كان جمع رأس المال أرخص. وينظر المستثمرون الأجانب إلى السيولة وقابلية التسويق، باعتبارها عوامل تجذبهم إلى الاستثمار في أسواق المال.

المساهمون