في خطوة تعني أساسا مكافحة التبييض عبر العملات المشفرة، أعلن "مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي" اليوم الأربعاء، أن لجنة مكلفة بمكافحة غسل الأموال اعتمدت إطارا تنظيميا للأصول الافتراضية.
وأضاف المصرف المركزي، العضو في اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب والتنظيمات غير المشروعة، في بيان، أن اللجنة "أعلنت اعتماد إطار تنظيم الأصول الافتراضية في الدولة وفق النموذج المعتمد من منظور إجراءات مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب".
وذكر البيان أنه تم تكليف المصرف المركزي وهيئة الأوراق المالية والسلع بالإشراف على تنفيذ القواعد.
وقال إن "الإطار خطوة أولية نحو تنظيم أكثر شمولية (للأصول الافتراضية)... ويضمن الحماية للنظام المالي وللمستثمرين من مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب".
كانت مجموعة العمل المالي (فاتف)، وهي جهة رقابة معنية بالجرائم المالية، قد أعلنت في 2019 أن شركات العملات المشفرة ستخضع لقواعد لمنع استغلال العملات الرقمية مثل بتكوين في غسل الأموال.
وكان ذلك أول مسعى تنظيمي على مستوى العالم يهدف إلى تقييد القطاع الذي ينمو بسرعة.
إلى ذلك، تراجعت العملات الافتراضية في التعاملات الصباحية، الأربعاء، في وقت فقدت العملة الأبرز "بيتكوين" نحو 7 آلاف دولار من قيمتها في غضون ساعات قليلة، وسط عمليات بيع لجني أرباح.
والثلاثاء، قفزت العملات الافتراضية بأكثر من 6% بالمتوسط، في صعود لم يجد له متداولون تفسيراً، وسط زيادة في الطلب على تعدين العملات وفتح محافظ استثمارية جديدة.
لكن سرعان ما عاودت الأسعار لتسجل تراجعا اليوم، وتفقد مكاسب الثلاثاء كافة، وتضيف خسائر على القيمة السوقية لإجمالي العملات الافتراضية حول العالم.
وتراجعت "بيتكوين" في التعاملات الصباحية اليوم، بنسبة 13.4% أو 7002 دولار إلى 45.48 ألف دولار للوحدة الواحدة، في وقت بلغت 53 ألف دولار في منتصف جلسة الثلاثاء.
وبنسبة 14.2% أو 551 دولاراً، تراجعت "إثيريوم"، العملة الثانية الكبرى من حيث القيمة السوقية، إلى 3332 دولاراً، بينما تراجعت عملات أخرى مثل "ريبيل" بأكثر من 20% في غضون ساعات.
وأمس الثلاثاء، أصبحت السلفادور أول بلد في العالم يشرّع عملة "بيتكوين"، إلى جانب الدولار الأميركي، رغم التردد الشديد بين السكان وانتقادات اقتصاديين ومنظمات مالية دولية.
وقال الرئيس نجيب أبو كيلة يوم الإثنين: "غدا (الثلاثاء)، ولأول مرة في التاريخ، ستتجه كل الأنظار نحو السلفادور"، معلنا عقب ذلك أن البلاد اشترت أول 200 عملة "بيتكوين"، قبل أن يشتعل الشارع بموجة اعتراض على اعتماد العملة الافتراضية رسميا إلى جانب الدولار.
(رويترز، العربي الجديد)