من المقرر أن يُسمَح للمتاجر الكبرى ومراكز التسوق والمطاعم في شنغهاي بفتح أبوابها بسعة محدودة اعتباراً من يوم الاثنين، حسبما قال مسؤولون، حتى في الوقت الذي لا يزال من غير الواضح فيه ما إذا كان سيُسمَح للسكان بالخروج من منازلهم أو لا.
وقال نائب رئيس البلدية، تشين تونغ، في مؤتمر صحافي، إنه سيُسمَح لمحلات البقالة ومراكز التسوق والمتاجر والصيدليات بإعادة فتح أبوابها، بينما تلتزم تنفيذ الإجراءات التي تقلل من تدفق المواطنين لكبح تفشي كوفيد-19.
وأضاف وفقاً لوكالة "أسوشييتدبرس" أنه سيُسمَح بإعادة فتح الأسواق الزراعية مع ضمان عدم المخالطة في أثناء عمليات البيع. وسيسمح للمطاعم بتقديم وجبات سريعة.
غير أن إدارة النقل في شنغهاي قالت اليوم الأحد، إن جميع خطوط مترو الأنفاق في المدينة قد توقفت عن العمل. ولم يتضح متى سيُعاد تشغيل هذه الخدمات.
وينتظر سكان المدينة بحذر ليروا كيف ستنتهي الإجراءات الجديدة بالفعل، فعلى الرغم من أن الإغلاق الرسمي الكامل للمدينة بدأ في نهاية شهر مارس/آذار، ظل العديد منهم عالقين في منازلهم لفترة أطول.
كان مسؤولون في شنغهاي قد قالوا في وقت سابق إنه سيُعاد فتح المدينة التي يبلغ عدد سكانها 25 مليوناً بطريقة محدودة فقط وسط قيود حتى مع تضاؤل حالات الإصابة بكوفيد-19.
ويُلزَم المواطنون الذين سمح لهم بالعودة إلى العمل، بنظام "الفقاعة المغلقة" على غرار النظام المستخدم في الألعاب الأولمبية، وهذا يعني أنه لا يمكنهم العودة إلى ديارهم، ولكن عليهم العيش في الموقع.
ويعيش مئات الملايين في عشرات المدن الصينية تحت قيود كوفيد بدرجات متفاوتة. وتضر الإجراءات بالاستهلاك والتصنيع في ثاني أكبر اقتصاد في العالم وتعطل التجارة العالمية وسلاسل الإمداد.
ويتوقع بعض المحللين أن ينكمش الاقتصاد في الربع الحالي. وتعهد مسؤولون بمزيد من الإجراءات التحفيزية.
وواجهت الشركات، التي أعادت فتح مصانعها في شنغهاي في الأسابيع الأخيرة، تحديات في إعادة خطوط الإنتاج إلى سرعتها السابقة، مع إبقاء العمال في الموقع بنظام "الدائرة المغلقة" لتجنب المخالطة، لكنها واجهت تحدياً آخر، وهو اعتمادها على موردين يواجهون تحديات مماثلة.
وقال مجلس الوزراء الصيني أول من أمس الجمعة، إن الصين ستقدم إعانات وإعفاءات ضريبية وقروضاً أسهل لتعزيز فرص خريجي الجامعات، حيث من المنتظر أن ينهي 10.76 ملايين شخص دراستهم الجامعية ويدخلوا سوق العمل هذا العام، في ظل اقتصاد أضعف.
(أسوشييتدبرس، العربي الجديد)