ألغى "المنتدى الاقتصادي العالمي" اجتماعه السنوي للعام 2021 والذي كان مقرراً عقده في سنغافورة خلال 3 أشهر، حسبما أعلن في بيان صادر عنه اليوم الاثنين، على يُعقد بدلاً من ذلك في النصف الأول من العام 2022، وسيُحدد مكان انعقاده وموعده بناء على تقييم للوضع خلال الصيف.
وقال مؤسس المنتدى ورئيسه التنفيذي، كلاوس شواب، إن قرار إلغاء الاجتماع كان صعباً، خصوصاً وأن أناساً كثيرين كانوا يريدون "الالتقاء معاً، وليس فقط المشاركة عبر اجتماع افتراضي، والمساهمة في عالم أكثر صموداً وأكثر شمولاً وأكثر استمرارية".
وأضاف: "لكن في نهاية المطاف فإن صحة وسلامة الجميع هي أولويتنا العليا".
وأوضح المنتدى الذي يتخذ سويسرا مقراً في بيان: "للأسف فإن الظروف المأساوية في أنحاء العالم، وضبابية توقعات حركة السفر، وتباين معدلات توزيع اللقاحات، وعدم التيقن حيال السلالات الجديدة من الفيروس تجعل من الصعب عقد اجتماع عالمي لرجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين وقادة المجتمع المدني من شتى أنحاء العالم بالحجم الذي خططنا له".
وكان المنتدى قد أرجأ بالفعل اجتماعه الخاص في سنغافورة، الذي كان مقررا له في بادئ الأمر منتصف مايو/أيار، في أعقاب الإعلان العام الماضي عن نقله من مقره المعتاد في جبال الألب السويسرية بسبب وضع الجائحة في أوروبا.
وفرضت سنغافورة في الأيام القليلة الماضية بعضا من أشد القيود منذ أن أنهت إغلاقا عاما العام الماضي، للتصدي لقفزة في الإصابات بكوفيد-19 في البلاد.
وفي قبول منها لقرار المنتدى الاقتصادي العالمي إلغاء الاجتماع، قالت وزارة التجارة في سنغافورة اليوم إنها "تقدر بشكل كامل التحديات الناتجة عن الجائحة العالمية الجارية، خصوصا لاجتماع كبير يحضره نطاق واسع من المشاركين الدوليين".
وفي العام الماضي، حضر حوالى 3 آلاف مشارك من 130 دولة المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الذي يصف نفسه بأنه مكان لتجمع قادة عالميين لتشكيل جدول الأولويات العالمية والإقليمية والصناعية. وكان من بين المتحدثين العام الماضي، الناشطة المدافعة عن البيئة غريتا ثونبيرغ والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
(رويترز)