استمع إلى الملخص
- عقدت المؤسسة الوطنية للنفط اجتماعًا مع بريتش بتروليوم لبحث توسيع الاستثمارات في الاستكشاف والتطوير، حيث تُعتبر ليبيا سوقًا مستهدفة لتعزيز الإنتاج.
- يُشكل قطاع النفط والغاز 60% من الناتج المحلي الإجمالي الليبي ويمثل 94% من الصادرات، مع توقعات بزيادة الإنتاج إلى مليوني برميل يوميًا بنهاية العام القادم.
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط استئناف شركتي "إيني" الإيطالية وبريتش بتروليوم "BP" البريطانية نشاطهما الاستكشافي عن النفط في ليبيا وذلك بعد توقف دام منذ عام 2014. ويأتي هذا في إطار إعادة تفعيل أنشطة الحفر في المناطق البرية، حيث تستعد شركة ريبسول الإسبانية للعودة إلى حوض مرزق، بينما ستباشر "أو إم في" النمساوية نشاطها في حوض سرت خلال الأسابيع المقبلة.
وأطلقت إيني أمس السبت، أول عمليات الحفر الاستكشافية في المنطقة "ب" (96/3) بحوض غدامس، حيث حُفرَت البئر "أ1–96/3"، المعروفة باسم "مؤمل الهشيم". وهذه البئر هي الأولى ضمن الالتزام التعاقدي لاستكشاف المنطقة، وفقًا لاتفاقية النمط الرابع لعام 2007، بالشراكة مع "بريتش بتروليوم" وشركة الاستثمارات الليبية. وستشرف شركة مليته للنفط والغاز على العمليات الاستكشافية، مستفيدة من خبرتها الواسعة في تطوير حقل الوفاء المجاور. ومن المتوقع أن يصل عمق البئر النهائي إلى 10,327 قدمًا (3,147 مترًا)، مع اختبار تكوينات جيولوجية يُحتمل أن تحتوي على مكامن للنفط والغاز.
في السياق، عقد الفريق المختص بتطوير الأعمال بالمؤسسة الوطنية للنفط اجتماعًا، بمقر المؤسسة في طرابلس مع مسؤولي بريتش بتروليوم لبحث توسيع استثمارات الشركة في مجالي الاستكشاف والتطوير، خصوصاً في مشاريع الاسترداد الإضافي. وأكد مسؤولو بريتش بتروليوم خلال الاجتماع أن ليبيا تُعد سوقًا مستهدفة للاستثمار في استكشاف الحقول وتطويرها، بما يسهم في تعزيز الإنتاج.
تجدر الإشارة إلى أن بريتش بتروليوم لديها اتفاقيات استكشاف ومقاسمة في ثلاث قطع استكشافية: واحدة في حوض سرت، واثنتان في حوض غدامس، بالشراكة مع إيني ومؤسسة الاستثمار الليبية، وتستعد لحفر أول بئر استكشافية في القطعة (ب) بحوض غدامس. وبلغ إجمالي إنتاج النفط الخام والمكثفات المستخرج أول من امس الجمعة، نحو 1.3 مليون برميل، حيث تستهدف المؤسسة الوطنية للنفط زيادة إنتاج الخام إلى مليوني برميل يوميًا بنهاية العام القادم.
ويُعد قطاع النفط والغاز في ليبيا المساهم الأكبر في الاقتصاد منذ اكتشاف النفط في الخمسينيات، ولا يزال الاقتصاد الليبي غير متنوع مع وجود قطاع عام متضخم. ويمثل قطاع النفط والغاز 60% من الناتج المحلي الإجمالي، و94% من صادرات السلع والخدمات، و97% من إجمالي الإيرادات الحكومية في عام 2023. أما القطاع الخاص، فهو متخلف ويوظف أقل من 14% من القوى العاملة.
تمتلك ليبيا أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا، لكن إنتاجها لم يعد يصل إلى مستويات ما قبل عام 2011. في عام 2023، صدّرت ليبيا 432 مليون برميل من النفط، وهو أقل بكثير من ذروة الإنتاج التي بلغت 3.4 ملايين برميل يوميًا في عام 1970.