أظهرت بيانات للبنك المركزي التركي، يوم الخميس، أن احتياطياته من النقد الأجنبي قفزت بنحو 5 مليارات دولار خلال الشهر الأخير، لتصل إلى 81.3 مليار دولار، نهاية الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى منذ نهاية عام 2021.
وفي يوليو/تموز، انخفضت احتياطيات تركيا من النقد الأجنبي إلى أقل من 60 مليار دولار، وكان أقل مستوى في أكثر من عام، إلا أنه أخذ في التعافي بعد ذلك.
وتراجعت احتياطيات النقد الأجنبي في تركيا بشكل حاد اعتباراً من الربع الأول من عام 2020، الذي شهد ظهور وانتشار وباء كوفيد-19، وأثر على مداخيل البلاد من إيرادات السياحة.
والعام الماضي، ومع تراجع الليرة التركية وخسارتها أكثر من 40% من قيمتها، وفقاً لوكالة "رويترز"، حاول البنك المركزي التركي دعم عملته بالتدخل في الأسواق، مما تسبب في تراجع احتياطيات النقد الأجنبي لديه من جديد.
وانخفضت العملة التركية بنحو 29% مقابل الدولار هذا العام، وارتفع التضخم إلى أكثر من 85% في أكتوبر/تشرين الأول، وهو أعلى معدل منذ تولي الرئيس رجب طيب أردوغان السلطة قبل عقدين، وفقاً لرويترز".
ويوم الخميس، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن صادرات بلاده اقتربت من عتبة 300 مليار دولار هذا العام، مشددا على أن التضخم سيشهد تراجعا مع بداية العام الجديد.
ولفت أردوغان إلى أن العالم يمر بمرحلة صعبة بدأت مع موجة وباء كورونا قبل 3 أعوام، تبعتها الاشتباكات الساخنة والتوترات الإقليمية، التي تزامنت مع ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء ومواد الخام إلى أعلى مستوياتها في الأعوام الأخيرة، ما أدى إلى ارتفاع نسب التضخم التي أثقلت كاهل كافة الاقتصادات دون تمييز.
وأكد أن تركيا من بين البلدان التي نجحت في عبور هذه الفترة المضطربة بشكل مريح نسيبا، بفضل بنيتها التحتية القوية التي أسستها خلال العقدين الأخيرين، فضلا عن اتباعها نموذج الاقتصاد القائم على النمو من خلال الإنتاج والتوظيف والصادرات وفائض الحساب الجاري.