واصل سعر صرف العملة الأفغانية التراجع أمام الدولار الأميركي اليوم الاثنين؛ في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار السلع مما زاد من الضغوط المعيشية على المواطنين.
وقال ويس الدين أحد الصرافين في سوق سراي شهزاد بالعاصمة الأفغانية كابول لـ"العربي الجديد" عبر الهاتف، إن قيمة الدولار الواحد وصلت إلى 98 أفغانية من 96 أفغانية أمس.
وذكر الصراف أن السبب وراء تدهور قيمة العملة الأفغانية مقابل الدولار وبشكل متواصل هو الوضع المعيشي العام في البلاد، علاوة على تهريب كميات كبيرة من العملة الصعبة إلى خارج البلاد، خاصة إلى إيران وباكستان.
ومع ارتفاع قيمة العملات الأجنبية مقابل العملة الأفغانية ترتفع أسعار السلع والأدوية والوقود في ظل موسم البرد القارس في أفغانستان، ما يضاعف من معاناة المواطن الأفغاني.
يقول محب الله خان أحد سكان مدينة قندهار لـ"العربي الجديد" إن قيمة جوال الدقيق زنة 50 كيلو أصبحت 2500 أفغانية مقابل 1900 وغاز الطهو تجاوز 90 مقابل 45 أفغانية، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي هو تدهور قيمة الأفغانية مقابل الدولار، مع عدم وجود رقابة قوية من قبل الحكومة على التجار، بالإضافة إلى عجزها عن التصدي لعملية تهريب الدولار إلى خارج البلاد.
من جانبه قال التاجر الأفغاني محمد جهازيب لـ"العربي الجديد" إن كبار التجار هم من يقرر رفع الأسعار، وذلك تبعا لقيمة العملة الأفغانية مقابل الدولار؛ حيث يستوردون غالبية السلع من الخارج بالدولار.
من طرفها تكرر حركة طالبان على لسان أكثر من مسؤول فيها، وعدها باتخاذ إجراءات صارمة للحد من البطالة ورفع الأسعار، مع وضع حد لارتفاع قيمة العملة الصعبة مقابل الأفغانية، غير أن عدم الاعتراف الدولي بحكومتها وتجميد الأصول الأفغانية من قبل الولايات المتحدة يبدوان من أهم العقبات في وجهها.