عرضت شركة فولكسفاغن الألمانية لصناعة السيارات اقتراحاً لخفض التكاليف على العمال من شأنه أن يجنبهم إغلاق مصانعهم في ألمانيا. ونقلت شبكة بلومبيرغ عن كبير المفاوضين لدى الشركة آرني ميسفينكل قوله اليوم الأربعاء إن الخطة تتضمن خفضاً في الأجور بنسبة 10% ونظاماً منقحاً للمكافآت، في تدابير الهدف منها دعم العلامة التجارية التي تعاني من ضعف الطلب في أوروبا وشدة المنافسة الصينية.
وقال ميسفينكل للصحافيين في فولفسبورغ بألمانيا الأربعاء، بعد محادثات مع زعماء العمال: "نحن منفتحون على أي نقاش للوصول إلى أهدافنا المالية"، مضيفاً أن الأجور في شركة صناعة السيارات ستظل "جذابة للغاية" حتى بعد التخفيضات. وقبل ساعات من المفاوضات، أعلنت فولكسفاغن عن أقل ربع سنوي لها ربحية منذ سنوات، مما عزز من موقف الإدارة في السعي إلى اتخاذ تدابير جذرية في ألمانيا. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أشار زعماء العمال إلى خطط تشمل خفض الأجور بنسبة 10%، فضلاً عن إغلاق ثلاثة مصانع على الأقل في أكبر اقتصاد في أوروبا.
من جهتها، زعيمة العمالة في شركة صناعة السيارات، دانييلا كافالو، قالت للصحافيين إن أحدث مقترحات فولكسفاغن تمثل "إشارة صغيرة أولى" للتقدم، مضيفة أن الإغلاق المحتمل للمصانع ليس مطروحاً بالكامل، وذلك بعدما قاوم النقابيون لفترة طويلة التغييرات في العلامة التجارية الرئيسية لشركة فولكسفاغن، والتي أفسدت العديد من عمليات إطلاق المركبات الكهربائية وتكافح مع انخفاض العائدات.
وبحسب بلومبيرغ، ساهم انخفاض المبيعات في الصين والمنافسة الشديدة بشكل متزايد في أوروبا، والتي لم تعد بعد إلى مستويات الطلب قبل الوباء، في انخفاض الأرباح في المجموعة. وقد حققت علامة فولكسفاغن التجارية، حيث ستقع معظم التخفيضات هامش تشغيل بنسبة 2.1% فقط في الأشهر التسعة الأولى من العام.
ومن المتوقع أن تخضع مقترحات فولكسفاغن الجديدة لجولة مفاوضات أكثر تعقيداً، حيث من المقرر انطلاقها في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني. وتنتهي فترة السماح في نهاية الشهر المقبل، مع إمكانية حدوث إضرابات تحذيرية اعتباراً من أول ديسمبر/ كانون الأول المقبل.