واصلت الأسهم الأميركية ارتفاعاتها، مدفوعة بآمال اقتراب بنك الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) من إنهاء دورة رفع الفائدة وإيقاف سياسات التقييد، ليسجل مؤشر "داو جونز" الصناعي يومه السابع على التوالي من الارتفاعات، مضيفاً 366 نقطة، في أطول سلسلة ارتفاعات متتالية منذ شهر مارس/آذار من عام 2021.
وفي تعاملات ثاني أيام الأسبوع، مثّلت نقاط الارتفاع نسبة 1.06% من قيمة المؤشر الأشهر في العالم، كما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 0.76%، بينما اكتفى مؤشر "إس أند بي 500" بالارتفاع بنسبة 0.49%.
وساهمت نتائج أعمال الشركات التي جرى الإعلان عنها يوم الثلاثاء في إعطاء دفعة لمؤشرات الأسهم الرئيسية، حيث ارتفع سهما "بنك أوف أميركا" و"بنك أوف نيويورك - ميلون" بأكثر من 4%، بعد تحقيق البنكين أرباحاً تفوق التوقعات، وللسبب نفسه ارتفع أيضاً سهم بنك "مورغان ستانلي" بنسبة 6.3%.
ووفقاً لبيانات "فاكت ست"، حقق نحو 84% من الشركات التي أعلنت نتائج أعمالها عن الربع الثاني من العام حتى الآن أرباحاً فاقت توقعات المحللين.
وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم عند الإغلاق اليوم الثلاثاء، مع صعود الأسهم السويسرية، بفضل رفع شركة نوفارتس للأدوية توقعاتها للأرباح، غير أن تراجعاً حاداً في أسهم "تيلي2" السويدية دفع مؤشر قطاع الاتصالات إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر، وفقاً لبيانات نقلتها رويترز.
وأنهى مؤشر "ستوكس 600" للأسهم الأوروبية تعاملات اليوم مرتفعاً بنسبة 0.6%، بعد تراجعه أمس الاثنين، بضغط من بيانات حديثة أظهرت تباطؤ تعافي اقتصاد الصين، بعد خروجه من الإغلاق الأخير.
وقفزت أسهم "نوفارتس" 4.6%، معززة ارتفاعات مؤشر "ستوكس 600"، وذلك بعدما رفعت توقعاتها لأرباح العام بأكمله، وطرحت خططاً لفصل وحدة "ساندوز"، المتخصصة في إنتاج الأدوية التي سقطت حقوق ملكيتها، في أوائل أكتوبر/تشرين الأول. وارتفع مؤشر السوق السويسرية 1.2%.
وارتفع أيضاً مؤشر قطاع الرعاية الصحية الأوروبي 1.2%، بدعم من صعود أسهم "أورفان بيوفيتروم" السويدية 3.4%، بعدما سجلت شركة صناعة الأدوية أرباحاً فصلية جيدة.
أما قطاع الاتصالات فتراجع 0.9%، مسجلاً أدنى مستوى له منذ أواخر ديسمبر/ كانون الأول، بعد أن هوت أسهم "تيلي2" 10.6% إلى أدنى مستوى لها في خمس سنوات، في أعقاب نتائج "متباينة" للربع الثاني.
وعلى نحو متصل، ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1% اليوم الثلاثاء، بعد أن قالت الصين إنها ستعمل على دعم نموها الاقتصادي، وسط توقعات بتوقف السياسات الأميركية التقييدية لبنك الاحتياط الفيدرالي، وتراجع الإنتاج الأميركي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.13 دولار، أو 1.4%، لتبلغ 79.63 دولاراً للبرميل عند التسوية، بينما زاد خام غرب تكساس الأميركي 1.60 دولار، أو 2.2%، وصولاً إلى 75.75 دولاراً للبرميل.
وبعد نشر بيانات هذا الأسبوع أظهرت تباطؤ الناتج المحلي الإجمالي، تعهد كبير مسؤولي التخطيط الاقتصادي في الصين بالبدء فوراً في تطبيق سياسات "لاستعادة" معدل الاستهلاك "والتوسع" فيه.
وعززت أنباء اقتصادية في الولايات المتحدة على مدى الأيام القليلة الماضية، ومنها تقرير، اليوم الثلاثاء، أظهر ارتفاع مبيعات التجزئة أقل من المتوقع في يونيو/حزيران، توقعات تراجع التضخم وانتهاء دورة رفع الفائدة، بعد زيادة متوقعة على نطاق واسع بمقدار 25 نقطة أساس، في اجتماع البنك الفيدرالي يومي 25 و26 يوليو/تموز الجاري.
وقال محللون في بنك "آي.أن.جي" في مذكرة: "مع ضعف قطاع التصنيع وإظهار التضخم إشارات مشجعة على التباطؤ، فإن رفع المركزي الأميركي سعر الفائدة في يوليو... قد يكون الأخير".