رفع البنك الدولي، اليوم الثلاثاء، توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي لعام 2021 إلى 5.6 في المئة، وهو ما يمثل أقوى تعاف من ركود في 80 عاما بفضل إنفاق تحفيزي في الولايات المتحدة ونمو أسرع في الصين، لكن يعطله وصول "غير متكافئ بدرجة كبيرة" إلى لقاحات كوفيد-19.
ويظهر أحدث تقرير للبنك بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية، وفقا لوكالة "رويترز"، زيادة قدرها 1.5 نقطة مئوية عن توقعاته التي صدرت في يناير/ كانون الثاني قبل أن تتولى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة وتنفذ حزمة مساعدات ضخمة للتعافي من كوفيد-19 بقيمة 1.9 تريليون دولار.
وزاد البنك الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي بمقدار 3.3 نقطة مئوية من يناير/ كانون الثاني إلى 6.8 في المئة، وهي أسرع وتيرة منذ عام 1984 بفضل الدعم الاقتصادي الذي وصفه البنك بأنه "لم يسبق له مثيل في زمن السلم".
.@WorldBank’s latest Global Economic Prospects is now out! It finds that the global economy is expected to expand 5.6% in 2021, the fastest post-recession pace in 80 years, largely on strong rebounds from a few major economies. https://t.co/3Enn9hl0xn #WBGEP2021 pic.twitter.com/VTta7O5ZFV
— World Bank (@WorldBank) June 8, 2021
ورفع أيضا توقعاته للنمو في منطقة اليورو بمقدار 0.6 نقطة مئوية إلى 4.2 بالمئة، كما زاد تقديراته للنمو في الصين بنفس القدر إلى 8.5 بالمئة.
ويتوقع البنك الدولي الآن أن تسجل الأسواق الناشئة، مع استبعاد الصين، نموا بنسبة 4.4 بالمئة في 2021، وهي توقعات مرتفعة نقطة مئوية واحدة منذ يناير/ كانون الثاني.
وعدّلت الأمم المتحدة، في مايو/أيار الماضي، توقعاتها للاقتصاد العالمي صعودًا، حيث توقعت في "تقرير الحالة والتوقعات الاقتصادية العالمية" أن يحقق الاقتصاد العالمي نموا قدره 5.4 بالمائة عام 2021. لكنها حذرت من أن ارتفاع حالات كوفيد-19 وعدم توافر اللقاحات في العديد من البلدان يهدد الانتعاش على نطاق واسع.
وعدل صندوق النقد الدولي، في إبريل/نيسان الماضي، توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي، إلى 6% بزيادة نصف في المائة عن توقعاته في يناير/كانون الثاني الماضي.
كما سيرتفع حجم المبادلات من بضائع وخدمات في العالم وفقا للصندوق، بنسبة 8,4% هذه السنة.
وأكد صندوق النقد أن الولايات المتحدة هي "الاقتصاد الكبير الوحيد" الذي سيتجاوز فيه إجمالي الناتج الداخلي التوقعات التي أعدت قبل الوباء.
والنمو الأميركي قد يكون أقوى حتى في حال تمكنت إدارة جو بايدن من تأمين تصويت الكونغرس على خطتها لاستثمار أكثر من ألفي مليار دولار في البنى التحتية.
(رويترز، العربي الجديد)