وافقت إدارة البنك الدولي، على خطة لاستخدام نحو مليار دولار من صندوق ائتمان أفغاني مجمد، وذلك بهدف تخفيف الأزمات الاقتصادية والإنسانية المتفاقمة في أفغانستان.
وأظهرت وثيقة للبنك ومصدران مطلعان، وفق وكالة رويترز، اليوم السبت، أنه سيتم استغلال هذه الأموال في مجالات الزراعة والصحة والتعليم وبرامج الأسرة.
وتهدف الخطة الواردة في الوثيقة، إلى تجنب سلطات طالبان الخاضعة للعقوبات من خلال صرف الأموال الموجودة في الصندوق الائتماني لإعادة إعمار أفغانستان، الذي يديره البنك الدولي من خلال وكالات الأمم المتحدة.
وقالت المصادر المطلعة على الخطة، شريطة عدم الكشف عن هويتها، إن من المقرر أن يناقشها مجلس إدارة البنك الدولي في الأول من مارس/آذار المقبل. ولا بد بعد ذلك أن يوافق المساهمون في الصندوق على الإفراج عن أي أموال.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب نجاح دفع 280 مليون دولار من نفس الصندوق الائتماني لبرنامج الغذاء العالمي ووكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) لدعم التغذية والصحة في أفغانستان خلال الأشهر القليلة الماضية.
كانت الولايات المتحدة الأميركية، قد جمدت أصول أفغانستان في الخارج، بعد سيطرة طالبان على كابول في 15 أغسطس/آب الماضي، ما تسبب في صعوبات مالية حادة وركود تجاري واقتصادي، علاوة على تدهور قيمة العملة الأفغانية مقابل الدولار.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، المجتمع الدولي على تمويل نداء إنساني بقيمة 5 مليارات دولار، والإفراج عن الأصول الأفغانية المجمدة، وإطلاق نظامها المصرفي لتجنب الانهيار الاقتصادي والاجتماعي.
(رويترز، العربي الجديد)