التأشيرة الذهبية خطة الأثرياء البديلة.. هل هي كافية؟

29 سبتمبر 2024
حاملاً كومة أوراق بما فيها جواز سفره في أحد المطارات، 3 مارس 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- التأشيرة الذهبية: جواز سفر ثانٍ للأثرياء: فيلم وثائقي من بلومبيرغ أوريجينالز يستعرض كيف أصبحت التأشيرة الذهبية وسيلة للأثرياء للحصول على جنسية ثانية مقابل استثمار نقدي كبير، خاصة في دول أوروبية مثل البرتغال وإسبانيا.

- تأثيرات اقتصادية وسلبية: برامج التأشيرة الذهبية جمعت أكثر من 25 مليار دولار خلال 12 عاماً، لكن زادت ردود الفعل السلبية بشأن الفساد وارتفاع أسعار العقارات، مما دفع الدول لتشديد القوانين.

- مستقبل التأشيرة الذهبية: مع تزايد التدقيق، تتجه الحكومات لتوجيه الاستثمارات نحو القطاعات الاقتصادية المحتاجة، مثل الطاقة الشمسية والزراعة، بينما يواصل الاتحاد الأوروبي الضغط لتشديد اللوائح.

عالجت بلومبيرغ أوريجينالز في فيلم وثائقي قصير مسألة التأشيرة الذهبية (Golden Visa) التي تُعد خطة الأثرياء البديلة للحصول على جواز سفر ثان، لتخلص في نهايته إلى أنها ليست كافية. فماذا في التفاصيل؟ في تقرير عن أبرز ما ورد في الفيلم، تشير الشبكة الأميركية إلى أنه عالم يتفكك، لا يوجد شيء أكثر جاذبية من التأشيرة الذهبية التي تسمح بشراء جواز سفر ثانٍ أو حتى الجنسية الكاملة مقابل استثمار نقدي كبير، وذلك بعدما أصبحت التأشيرة الذهبية الأوروبية شائعة خلال أزمة الديون منذ أكثر من عقد من الزمان، عندما كانت دول مثل إسبانيا واليونان والبرتغال وإيطاليا في حاجة ماسة إلى الأموال النقدية.

وتشير بلومبيرغ إلى أن برامج التأشيرة الذهبية حصدت فعلاً أكثر من 25 مليار دولار خلال 12 عاماً، ذهب ثلثها إلى البرتغال المعروفة بتدفقها الهائل من السياح وطالبي التأشيرة المسنين. ولكن مع انتشار هذه الترتيبات، زادت ردود الفعل السلبية بشأن الفساد وارتفاع أسعار العقارات، الأمر الذي دفع بالعديد من البلدان إلى تشديد قواعد هذا النوع من التأشيرات وعمليات التجنيس.

في هذا الفيلم الوثائقي القصير من إنتاج الشبكة الأميركية تحت عنوان "الهجرة الذهبية قد تكون وقتاً مستعاراً"، يتبين كيف يمكن أن تكون أيام التأشيرة الذهبية معدودة، بخاصة مع خضوع التأشيرات الذهبية للتدقيق، حيث سعت الحكومات إلى توجيه الأموال إلى القطاعات الاقتصادية التي تعاني نقص التمويل. ثم ظهرت العديد من الصناديق التي تؤهل المستثمرين فيها إلى الحصول على التأشيرة الذهبية، من خلال إتاحة استثمارات في كل مجال، من الطاقة الشمسية والأراضي الزراعية إلى النبيذ والتخزين الذاتي وغير ذلك.

وفي هذا الصدد، تنقل بلومبيرغ عن جوليان جونسون، المؤسس المشارك لشركة تيجو فنتشرز (Tejo Ventures)، التي أتاحت فرصة لتقديم الاستثمار في البنية التحتية للطاقة الشمسية في البرتغال، قوله: "نحن نستخدم التأشيرة الذهبية البرتغالية كحصان طروادة لنا للاستثمار في المناخ، وهناك كمية هائلة من المجالات التي نتدخل في الأساس لتمويلها".

ولمواءمة الجهود مع التطلعات المحلية للتنمية المستدامة، تعاونت تيجو فنتشرز مع الشركة البرتغالية "كلين واتس" (CleanWatts) التي تهدف إلى توزيع الطاقة الزائدة على المجتمعات القريبة. وحول هذه النقطة، قالت نائبة رئيس "كلين واتس" ماريا بنكويرينسا: "عندما سمعنا عن تيجو فنتشرز، كان الأمر أشبه بفرصة صنعت في الجنة، وأمّا في ما يخص دولتنا، فإن هذا النوع من الصناديق يجلب الكثير من القيمة".

في غضون ذلك، يواصل الاتحاد الأوروبي الضغط على الأعضاء لتشديد اللوائح والتشريعات المرتبطة بمنح التأشيرات الذهبية للأثرياء. فقد أعلنت إسبانيا في الآونة الأخيرة، خطة لإنهاء برنامجها للمشترين الأجانب للعقارات، بينما زادت اليونان الحد الأدنى للاستثمار إلى 800 ألف يورو (894 ألف دولار) في بعض الحالات.

المساهمون