أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عن تخصيص إعانات للشباب العاطلين عن العمل، وتعليق بعض الضرائب المفروضة على المواد الاستهلاكية الأساسية.
وتأتي هذه الإجراءات، بينما صادق البرلمان قبل نحو أربعة أشهر على إلغاء نظام الدعم المعمّم للمنتجات الأساسية القائم منذ عقود، فيما تشهد البلاد موجة غلاء؛ بسبب صعود أسعار مختلف السلع الأساسية عالمياً.
وقال تبون، في لقاء دوري مع ممثلي الصحافة الوطنية، أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، مساء أمس الثلاثاء: "كنا أول دولة بعد أوروبا تؤسس هذه العلاوة، لكي يتحصّل الشباب على شبه مرتب لصون كرامتهم".
وتابع: "تقدّر منحة البطالة بـ13 ألف دينار جزائري (حوالي 100 دولار)، وسيتم صبها (صرفها) ابتداء من شهر مارس/آذار، بالإضافة إلى التغطية الصحية. وستحسب هذه العلاوة، في ميزانية 2022".
ومعدّل البطالة في الجزائر نحو 15%. والحد الأدنى للأجور 20 ألف دينار (125 يورو)، وبالتالي فإنّ هذه المنحة توازي أكثر من نصفه.
وشدد تبون على أنّ ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية أدى إلى أنّ الأموال المخصصة لشراء كميات معينة من الحبوب والبقوليات "لم تعد تكفي حالياً إلا للحصول على ثلث هذه الكميات".
وأشار إلى تعليق ضرائب بنسبة 5% مفروضة على مواد استهلاكية أساسية، مضيفاً أنّ "الخبازين لن يدفعوا الضريبة على رقم الأعمال بداية من مارس/آذار" وفق الوكالة.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، صادق النوّاب الجزائريون على قانون المالية لعام 2022 الذي يُلغي نظام الدعم المعمّم للمنتجات الأساسيّة القائم منذ عقود.
لكن الرئيس الجزائري قال إنّ ارتفاع الأجور سمح بالتصدي لآثار التضخم الذي يقدر في الجزائر بحوالي 7%، لافتاً إلى إعفاء الأجور الأقل من 30 ألف دينار من الرسم (الضرائب) على الدخل الإجمالي.