كشف رئيس الحكومة الجزائرية أيمن بن عبد الرحمن أن الجزائر باتت الشريك التجاري الثالث للولايات المتحدة الأميركية في أفريقيا، بحجم مبادلات تجارية بلغ 3.1 مليارات دولار، خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية.
وأشاد رئيس الحكومة، خلال لقائه رجال أعمال أميركيين في واشنطن الثلاثاء، على هامش القمة الأميركية الأفريقية، بتطور الشراكة في قطاع الصناعة بين البلدين.
واعتبر رئيس الوزراء أن مثل هذه اللقاءات "تأتي تجسيداً لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في تعزيز العلاقات والتعاون مع شركاء الجزائر، وبالأخص الولايات المتحدة التي تتقاسم معها الجزائر إرادة سياسية مشتركة وجب علينا استغلالها لترقية المحتوى الاقتصادي للعلاقة الثنائية بين البلدين".
على هامش المشاركة في القمة الأمريكية الإفريقية في واشنطن، الوزير الأول، السيد أيمن بن عبدالرحمان، يلتقي عددا من رجال الأعمال الأمريكيين المهتمين بفرص الاستثمار في الجزائر.
تم النشر بواسطة مصالح الوزير الأول-الجزائر في الثلاثاء، ١٣ ديسمبر ٢٠٢٢
وأعلن بن عبد الرحمن عن تعهدات حكومية بدعم المبادرات التي تهدف لزيادة ذلك وتحقيق انتقال نوعي وفعلي في الشراكة بين البلدين، مشيرا إلى أن "الجزائر تتطلع إلى استغلال كافة فرص التكامل الاقتصادي بين البلدين، ورفع حجم الاستثمار على أساس مبدأ رابح – رابح وزيادة قيمة التبادلات التجارية وتنويعها".
وأضاف أن اللقاء يأتي في ظرف تميزه "حركية كبيرة تطبع العلاقات الثنائية، لا سيما من خلال تنظيم آليات التعاون الثنائي، وبالأخص الدورة السابعة للمجلس الحكومي الجزائري-الأميركي للتجارة والاستثمار، والتي توصلت إلى نتائج وتوصيات هامة يتوجب الحرص على تنفيذها وفق رزنامة زمنية محددة".
وأقرّ رئيس الحكومة الجزائرية بوجود ضبابية لدى رجال الأعمال الأميركيين بشأن مناخ وبيئة الاستثمار في الجزائر، تفسر النقص اللافت في الاستثمارات الأميركية في الجزائرا، مؤكداً أن بلاده بعد الإصلاحات الأخيرة أصبحت وجهة استثمارية حقيقية .
وتطرق إلى مختلف التحفيزات والمزايا التي يوفرها مناخ الاستثمار في الجزائر، على غرار انخفاض تكلفة عوامل الإنتاج و الطاقة، واليد العاملة المؤهلة، وكذلك البنى التحتية المهمة للنقل عبر مختلف الوسائل.
كما أشار إلى "الأهمية الكبيرة التي توليها الجزائر لتحقيق الاندماج الإقليمي"، وتشجيعها كل الاستثمارات التي تساهم في تحقيق هدفها المتمثل في تنويع الاقتصاد الوطني والصادرات خارج المحروقات.
وأبرز الوزير الأول المكانة المرموقة التي تتبوأها الجزائر حالياً في "تحقيق الأمن الطاقوي لأوروبا" ودعمها الاستثمارات الواعدة في أفريقيا باعتبارها البوابة الكبيرة لها أمام الأسواق العالمية.