تراجعت العملة الإيرانية المضطربة إلى مستوى قياسي منخفض مقابل الدولار الأميركي اليوم السبت، وسط عزلة متزايدة للبلاد وعقوبات محتملة من الاتحاد الأوروبي على الحرس الثوري الإيراني أو بعض أعضائه.
وتدهورت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وطهران في الأشهر الأخيرة مع تعثر جهود إحياء المحادثات النووية. واحتجزت إيران عدة مواطنين أوروبيين، وأصبح الاتحاد ينتقد بشكل متزايد المعاملة العنيفة للمتظاهرين واستخدام عمليات الإعدام.
وجرى تداول الدولار بما يصل إلى 447 ألف ريال في السوق الإيرانية غير الرسمية اليوم السبت، مقارنة مع 430500 في اليوم السابق، وفقا لموقع "بونباست دوت كوم" لأسعار الصرف.
وتعاني إيران من أزمة اقتصادية وتراجع عملتها، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو/أيار 2018، وإعادة فرض العقوبات عليها.
كما يناقش الاتحاد الأوروبي جولة رابعة من العقوبات على إيران، وقالت مصادر دبلوماسية إن أعضاء من الحرس الثوري سيضافون إلى قائمة عقوبات التكتل الإثنين المقبل. لكن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تريد أن تذهب أبعد من ذلك وتصنف الحرس ككل منظمةً إرهابيةً.
وفقد الريال 29 بالمائة من قيمته منذ الاحتجاجات التي عمت أرجاء البلاد عقب وفاة مهسا أميني، وهي كردية إيرانية تبلغ من العمر 22 عاما، في 16 سبتمبر/ أيلول أثناء احتجاز الشرطة لها.
وشكلت هذه الاضطرابات أحد أكبر التحديات للحكم الديني في إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
(رويترز، العربي الجديد)