قالت المملكة العربية السعودية وروسيا إنهما ستلتزمان بقيود إمدادات النفط بأكثر من مليون برميل يوميًا حتى نهاية العام مع تعثر ارتفاع الأسعار.
وأعلن قادة تحالف أوبك+ هذه الخطط في بيانات رسمية منفصلة يوم الأربعاء. وخفضت الرياض إنتاج النفط الخام بمقدار مليون برميل يوميًا، وتقلص موسكو الصادرات بمقدار 300 ألف برميل يوميًا، بالإضافة إلى التخفيضات السابقة التي تم إجراؤها مع دول أوبك+ الأخرى.
وستعقد الدول الرئيسية في منظمة البلدان المصدرة للبترول وشركاؤها اجتماعًا عبر الإنترنت في وقت لاحق من اليوم، ولكن مع عدم قدرة معظم الأعضاء على الانضمام إلى الإجراء السعودي الروسي، يقول المندوبون إنه من غير المرجح إجراء أي تعديلات على السياسة المتبعة. وسيعقد تحالف أوبك+ الذي يضم 23 دولة اجتماعا وزاريا في 26 نوفمبر/تشرين الثاني لمراجعة السياسة لعام 2024.
وارتفعت أسعار النفط إلى ما يقرب من 100 دولار للبرميل في لندن الأسبوع الماضي، حيث خنقت الدولتان الإمدادات في الوقت الذي سجل فيه الطلب العالمي مستويات قياسية، ما أدى، وفق وكالة "بلومبيرغ"، إلى استنزاف المخزونات بأسرع وتيرة منذ سنوات.
لكن الارتفاع تراجع منذ ذلك الحين، مع هبوط العقود الآجلة لخام برنت إلى ما يقرب من 90 دولارًا، اليوم الأربعاء، وسط مؤشرات إلى أن ارتفاع الأسعار يشجع الاحتياطي الفيدرالي على إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول. يقول بنك جيه بي مورغان تشيس وشركاه إن "تدمير الطلب قد بدأ"، حيث إن تكاليف الوقود تضغط على المستهلكين.
وصدر بيان لوزارة الطاقة السعودية نشرته وكالة الأنباء الرسمية، اليوم الأربعاء، أكد أن السعودية ستواصل خفض إنتاجها النفطي طوعا بمقدار مليون برميل يوميا في شهر نوفمبر/تشرين الثاني وحتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2023.
وتشير بيانات أوبك الخاصة إلى أن الإجراءات ستترك الأسواق العالمية تعاني من نقص شديد في هذا الربع، وهو ما قد يؤدي إلى استنزاف المخزونات بأكثر من 3 ملايين برميل يوميًا، وهي أسرع وتيرة منذ سنوات.
صرح وزير النفط الهندي هارديب بوري لتلفزيون بلومبيرغ، يوم الثلاثاء، بأن أسعار النفط تحتاج إلى الانخفاض إلى مستويات حوالي 80 دولارًا للبرميل لتكون مفيدة للاقتصاد.
وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند لوريتا ميستر إن الولايات المتحدة ستحتاج على الأرجح إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام، وأن ارتفاع أسعار الغاز له صدى قوي لدى المستهلكين.
وقالت الرياض وموسكو إنهما ستراجعان قيودهما الإضافية كل شهر. إذا دفعتا الأسعار إلى ما فوق 100 دولار للبرميل، فقد يتحول الحديث إلى ما إذا كانت المملكة ستتدخل لوقف ارتفاع الأسعار بشكل مفرط.
يذكر أن تحالف أوبك بلس يضم 23 دولة، بما فيها الدول الـ13 الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، إلى جانب 10 دول منتجة أخرى من بينها روسيا.