ارتفعت أسعار البنزين في السودان، اليوم السبت، بمقدار 90 جنيها سودانيا لليتر، لتصل إلى 760 جنيها (1.34 دولار)، حسب ما أعلنت وزارة الطاقة والنفط السودانية في بيان. كما ارتفعت أسعار الغاز أويل (السولار) 108 جنيهات إلى 748 جنيها لليتر. (الدولار = 565.2502 جنيها).
وقالت الوزارة في بيان: "جاءت أسعار المحروقات (بعد) المراجعة التي تجريها الوزارة مع شركات الاستيراد الحر والخاص في ظل التغيرات التي تطرأ في السوق العالمي للمحروقات"، علما أن السودان شهد زيادات متتالية في أسعار الوقود العام الماضي بموجب عملية إلغاء تدريجي لدعم الوقود، والتي تهدف الآن إلى اتباع الأسعار العالمية.
ويوم الأربعاء الماضي، قال الجهاز المركزي للإحصاء في السودان إن معدل التضخم السنوي انخفض إلى 148.88 بالمئة في يونيو/حزيران، من 192.21 بالمئة في مايو/أيار.
وتدهور اقتصاد السودان في أعقاب انقلاب عسكري في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي تسبب في تعليق التمويل الدولي، كما انخفضت قيمة عملته إلى أكثر من الربع، فيما يعاني السودان أيضا من شح حاد في العملة الصعبة.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اليوم السبت: "قررنا ترك أمر الحكم للمدنيين وأن تتفرغ القوات النظامية لأداء مهامها الوطنية". وأوضح حميدتي، في بيان: "لن نتمسك بسلطة تؤدي لإراقة دماء شعبنا والعصف باستقرار بلادنا، لذا قررنا إتاحة الفرصة لقوى الثورة والقوى السياسية الوطنية لأن تتحاور وتتوافق من دون تدخل من المؤسسة العسكرية".
وأضاف أنه عمل على صياغة قرارات 4 يوليو/تموز الجاري مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، بالتشاور المستمر، لتوفير حلولا للأزمة الوطنية مهما كلفت من تنازلات. وتابع حميدتي: "قررنا بصورة صادقة أن نترك أمر الحكم للمدنيين وأن تتفرغ القوات النظامية لأداء مهامها الوطنية المنصوص عليها في الدستور والقانون".
والخميس، أعلن البنك الدولي أنه وافق على تقديم 100 مليون دولار، عبر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، لصالح "مشروع شبكة الأمان الطارئة" لمعالجة انعدام الأمن الغذائي في السودان. وذكر في بيان أن المبلغ سيستهدف مليوني سوداني بتحويلات نقدية ومواد غذائية.
يُشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي قدر، في وقت سابق من هذا العام، أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الأزمات ومستويات الطوارئ من الجوع سيصل إلى 18 مليونا بحلول سبتمبر/أيلول المقبل في السودان، الذي يقدر عدد سكانه بنحو 45 مليون نسمة.