قال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، اليوم الأربعاء، إن الوكالة تتوقع أن تكون أسواق النفط في "وضع مريح ومتوازن" هذا العام، على الرغم من التوتر في الشرق الأوسط، وسط زيادة الإمدادات وتباطؤ توقعات نمو الطلب.
وقال بيرول على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: "إذا لم نشهد أي مفاجآت جيوسياسية كبيرة، فإنني أتوقع هذا العام سوق نفط مريحة، وسوق نفط أكثر توازنا".
وأضاف أن الوكالة التي مقرها باريس تتوقع زيادة كبيرة في إنتاج النفط من الولايات المتحدة وكندا والبرازيل وجيانا هذا العام، في ظل تباطؤ نمو الطلب العالمي.
وأجبرت هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر شركات كثيرة على تحويل البضائع حول أفريقيا مما زاد كلفة الرحلات ومدتها.
ويقول الحوثيون المتحالفون مع إيران، إن هجماتهم تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في الحرب التي يخوضها جيش الاحتلال في غزة.
وشنت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، ضربات جديدة على جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران بعدما استهدف صاروخ حوثي سفينة يونانية في البحر الأحمر.
وعلّقت شركة النفط البريطانية الكبرى شل الشحنات عبر البحر الأحمر بعد بدء الضربات الأميركية والبريطانية، لكن شركة شيفرون الأميركية المنتجة أبقت على مساراتها في البحر الأحمر.
وأشار بيرول إلى أن الإنتاج لم يتأثر حتى الآن بهذه الاضطرابات. وقال إنه لا يتوقع تأثيرا كبيرا على أسعار النفط، ما لم تنجر دولة أو أكثر من الدول الرئيسية المنتجة للنفط إلى الصراع.
وقال: "لا أتوقع تغيراً كبيراً في أسعار النفط لأن لدينا كمية كبيرة من النفط في السوق".
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.4% اليوم الأربعاء إلى 77.21 دولارا للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1% إلى 71.69 دولارا.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية نمو الطلب العالمي على النفط بواقع 1.1 مليون برميل يوميا في 2024. وتتوقع أن يصل نمو الإمدادات من خارج أوبك إلى 1.2 مليون برميل يوميا.
وتتوقع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) نمو الطلب 2.25 مليون برميل يوميا في 2024. وأضاف بيرول أن "أسعار النفط المعتدلة" ستفيد النمو الاقتصادي في ظل معدلات تضخم مرتفعة.
وسلط بيرول الضوء على الانتخابات في الولايات المتحدة والهند، والتوتر في الشرق الأوسط، والمناخ والتحول إلى الطاقة النظيفة، باعتبارها من المخاطر الرئيسية في العام المقبل.
(رويترز، العربي الجديد)