"إيكونوميست": اقتصاد العالم قد يتكبّد أكثر من 400 مليار دولار ثمناً للحرب الأوكرانية في 2022
توقع تحليل أجرته "وحدة المعلومات الاقتصادية" EIU (إيكونوميست) أن يؤدي ما أفضت إليه الحرب الأوكرانية من ارتفاع أسعار النفط والعقوبات ضد روسيا إلى ضربة مالية كبيرة للاقتصاد العالمي، بحيث يتكبد ما لا يقل عن 400 مليار دولار هذا العام، وفقا لرأي خبراء.
ومع أن النمو العالمي يتعرض بأسره لصدمة كبيرة، إلا أن الدول الأوروبية ستكون الأكثر عرضة للتداعيات الاقتصادية بسبب الغزو الروسي، بحسب الوحدة التي أشارت إلى أن ارتفاع أسعار السلع، وأساسا النفط، يشكل أخطر تهديد للاقتصاد العالمي، تليه العقوبات على روسيا والتي من شأنها أن تشل شرايين الحركة التجارية، وفقا لما أوردته صحيفة "الإندبندت" البريطانية.
أما أشد التأثيرات الاقتصادية الناتجة من الأزمة فستكون أكثر تجليّا عند طرفَي الحرب الرئيسيين، أي أوكرانيا وروسيا، حيث من المتوقع أن تشهد كلتاهما ركودا حادا هذا العام.
كما من المتوقع أن تتعرض لهزات شديدة دول أوروبا الشرقية الأكثر اعتمادا على التجارة الروسية، مثل ليتوانيا ولاتفيا.
توقعات النمو إلى الأسوأ في 2022
وهذا ما دفع بالإيكونوميست إلى تخفيض توقعاتها للنمو في أوروبا سنة 2022 من 3.9% إلى 2%.
ومن المنتظر أن تصمد منطقة اليورو التي تستثني معظم دول أوروبا الشرقية الكبيرة، على نحو أفضل بنمو نسبته 3.7% نزولا من 4%، فيما خُفّضت توقعات النمو العالمي من 3.9% إلى 3.4%.
كما من المرتقب أن تستمر أسعار السلع الأساسية في الارتفاع مع استمرار الصراع في أوكرانيا، لدرجة أن "الوحدة" رأت أن زيادة التكاليف والأسعار ستدفع التضخم فوق التوقعات السابقة بنحو 6%.
وأوضحت "إيكونوميست" أن ارتفاع الأسعار سيكون مدفوعا بثلاثة عوامل هي "القلق بشأن الإمدادات" و"تدمير البنية التحتية المادية"، إضافة إلى العقوبات التي تُفرض تباعا على روسيا.