اللون الأحمر يغطي سماء وبورصات المنطقة والمخاطر ترتفع

13 اغسطس 2024
نزيف بورصة تل أبيب بسبب زيادة المخاطر الأمنية.jpg
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تصاعد التوترات العسكرية والسياسية في الشرق الأوسط:** استعدادات عسكرية إيرانية لضرب إسرائيل، إرسال الولايات المتحدة غواصة صواريخ وحاملة طائرات، وإعلان إسرائيل حالة التأهب. دعوات زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا لإيران بالامتناع عن الهجمات.

- **تأثير التوترات على الأسواق المالية والسياحة:** قفزت أسعار النفط بنسبة 3%، وارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي. فر السياح وأصحاب الأموال الساخنة من بعض أسواق المنطقة، مما أدى إلى حالة ترقب شديدة.

- **تعليق الرحلات الجوية وتأثيرها على حركة السياحة والطيران:** علقت شركات الطيران الكبرى جميع الرحلات إلى إيران ولبنان والأردن والعراق وإسرائيل وأربيل، مما أصاب حركة السياحة والطيران بالارتباك وزاد من تعقيد الوضع.
بات اللون الأحمر يغطي سماء دول المنطقة مع دق طبول الحرب، كما يغطي شاشات البورصات وأسواق المال، عندما تتعرض لخسائر فادحة ونزيف حاد كما جرى قبل أيام. وأصبحت أجواء الحرب تلبد تلك السماء المليئة بالغيوم بكل أنواع المخاطر المحتملة، السياسية والأمنية والاقتصادية وغيرها، وتزيد حالات اللايقين، وتدفع السياح والمستثمرين نحو الفرار السريع من دول المنطقة وأسواقها مع استمرار مخاوف التصعيد والتوتر في الشرق الأوسط، وحديث متنامٍ عن ضخامة الاستعدادات العسكرية الإيرانية لضرب إسرائيل، وجهود أميركية في المقابل لردع طهران وحلفائها في العراق واليمن ولبنان وسورية.

وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، يبلغ نظيره الأميركي، لويد أوستن، بأن إيران تجهز لشن هجوم كبير وواسع النطاق على إسرائيل، وفق موقع أكسيوس الإخباري.

الاستخبارات العسكرية وسلاح الجو في إسرائيل يعلنان حالة التأهب على ضوء تقديرات بشأن رد إيراني وشيك. مصادر إسرائيلية وغربية تتحدث عن أن الهجمات المحتملة قد تشمل إطلاق صواريخ ومسيّرات على أهداف عسكرية وسط إسرائيل وعلى العاصمة تل أبيب، كما قد تستهدف مواقع اقتصادية إسرائيلية استراتيجية مثل موانئ حيفا وإيلات وإسدود وحقول النفط والغاز في شرق البحر المتوسط.

السياح وبعض أصحاب الأموال الساخنة يفرون من بعض أسواق المنطقة وبورصاتها تفادياً للتعرض لمخاطر مالية في حال اندلاع حرب بين طهران وتل أبيب

الجيش الإسرائيلي يطلب من جنوده وضباطه الموجودين في دول عدة، مثل جورجيا وأذربيجان، مغادرتها فوراً وعدم السفر خوفاً من عمليات انتقامية من قبل إيران.

وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تكشف أن الوزير أوستن أمر بإرسال غواصة صواريخ موجهة إلى الشرق الأوسط، وتسريع وصول مجموعة حاملة طائرات هجومية إلى المنطقة.
زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا يدعون أمس الاثنين إيران وحلفاءها إلى الامتناع عن شن هجمات على إسرائيل. إيران من جانبها تؤكد مجدداً عزمها توجيه ضربة مؤلمة إلى إسرائيل، رداً على اغتيالها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

هذه التطورات المتسارعة تنعكس سريعاً على الأسواق العالمية وأسواق المنطقة، فقد قفزت أسعار النفط خلال تعاملات الاثنين بنسبة 3%، كما زاد السعر بنسبة 3.7% على مدى أسبوع، ورفعت الولايات المتحدة مخزونها النفطي، وذلك على خلفية تنامي المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وتفاقم التوترات العسكرية ومخاوف دخول قوى إقليمية أخرى في دائرة الصراع بين طهران وتل أبيب، وهي المخاوف التي ترفع منسوب قلق المستثمرين تجاه اضطراب إمدادات النفط العالمية من المنطقة، وتوفر بيئة داعمة لارتفاع أسعار الذهب الأسود، خاصة أن منطقة الشرق الأوسط تنتج نحو ثلث الإنتاج العالمي من النفط، ولها قوة مؤثرة في أسواق الطاقة سواء النفط أو الغاز الطبيعي.
شركات الطيران العالمية الكبرى ومنها إير فرانس ولوفتهانزا والسويسرية تعلق جميع الرحلات إلى إيران ولبنان والأردن والعراق وإسرائيل وأربيل مع وصول قطع عسكرية إلى المنطقة، وهو ما يصيب حركة السياحة والطيران في المنطقة ببعض الارتباك.
شركات الطيران العالمية الكبرى ومنها إير فرانس ولوفتهانزا والسويسرية تعلق جميع الرحلات إلى إيران ولبنان والأردن والعراق وإسرائيل وأربيل

أسعار الذهب ترتفع هي الأخرى خلال تعاملات الاثنين لتصل إلى مستوى قياسي جديد، ويتجاوز سعر الأوقية 2500 دولاراُ، مع زيادة الطلب على الأصول الآمنة وسط تفاقم مخاطر المنطقة وترقب بيانات التضخم في الولايات المتحدة، والتي ستحدد إلى حد كبير مستقبل أسعار الفائدة والسياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي.

السياح وبعض أصحاب الأموال الساخنة يفرون من بعض أسواق المنطقة وبورصاتها تفادياً للتعرض لمخاطر مالية في حال اندلاع حرب بين طهران وتل أبيب. حالة ترقب شديدة داخل البورصات العربية، ومستثمرون يتساءلون بقلق عن موعد الحرب المرتقبة حتى يحصوا خسائرهم.

المساهمون