تراجعت الليرة التركية 0.4 بالمائة إلى 16.64 مقابل الدولار اليوم الثلاثاء، وسط مخاوف من زيادة التضخم بسبب تعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بمواصلة خفض أسعار الفائدة.
وفي خطاب ألقاه مساء أمس الإثنين، سعى أردوغان إلى التقليل من شأن ارتفاع أسعار المستهلكين السنوية إلى 73 بالمائة الشهر الماضي باعتبارها مجرد واحدة من عدة مشاكل للاقتصاد يجب أن تبدأ في التراجع أوائل العام المقبل.
وتراجعت الليرة إلى 16.669 أمام الدولار بعد أن أغلقت عند 16.58 يوم الاثنين. وانخفضت العملة التركية 21 بالمائة هذا العام، بالإضافة إلى تراجعها 44 في المائة عام 2021 بعد سلسلة من التخفيضات غير التقليدية في أسعار الفائدة على الرغم من التضخم المرتفع.
وفي حديثه بعد اجتماع لمجلس الوزراء، قال أردوغان إن تركيا لن ترفع أسعار الفائدة بل ستواصل خفضها في مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة.
وبلغ معدّل التضخم في تركيا أعلى مستوياته منذ 24 عاما، مسجلا 73.5% في مايو/أيار على أساس سنوي، حسب ما أظهرته بيانات رسمية.
وقال معهد الإحصاء التركي إن أسعار المستهلكين ارتفعت 2.98% على أساس شهري في مايو المنصرم، كما ارتفع مؤشر أسعار المنتجين المحليين 8.76% على أساس شهري في مايو بزيادة سنوية 132.16%.
وثبّت البنك المركزي التركي، في نهاية مايو، سعر الفائدة المصرفية، للمرة الثالثة على التوالي، عند 14%، مخيباً التوقعات التي ذهبت لرفع سعر الفائدة تماشياً مع السياسات النقدية العالمية، وفي مقدمتها سياسة الفيدرالي الأميركي الذي رفع سعر الفائدة نصف نقطة لامتصاص بعض فائض السيولة وكسر حدة التضخم.
وفي حين زادت التوقعات برفع سعر الفائدة، ولو بنسبة ضئيلة، للمحافظة على الأموال في المصارف وتهدئة أسعار الليرة والمنتجات، لم تر لجنة السياسات النقدية ضرورة لتحريك أسعار الفائدة، ملمحة بعد اجتماعها الأخير إلى استخدام أدوات أخرى لضبط الأسعار.
(رويترز، العربي الجديد)