- ارتفاع أسعار الفواكه الجافة الرئيسية مثل اللوز والجوز بسبب عوامل مختلفة منها الجفاف الذي أثر على الإنتاج المحلي، مما أدى إلى اللجوء للاستيراد لتلبية الطلب المتزايد، خاصة في المناسبات الدينية الهامة.
- استيراد التمور وفواكه جافة أخرى مثل الفستق والكاجو يشهد زيادة لتلبية الطلب المتزايد في رمضان، مع تأثير الجفاف على الإنتاج المحلي، مما يساهم في ارتفاع فاتورة الواردات وأسعار هذه الفواكه في السوق المغربية.
نشطت تجارة الفواكه الجافة بالأسواق المغربية بمناسبة ليلة القدر التي يراهن التجار على الطلب الكبير الذي تذكيه على تلك الفواكه من أجل تعظيم إيراداتهم.
وارتفع الطلب على الفواكه الجافة منذ نهاية الأسبوع الماضي في سوقي "درب عمر" و"كراج علال" بالدار البيضاء، من قبل الأسر المغربية التي أضحت أكثر إقبالا في الأعوام الأخيرة على الفواكه الجافة الذي يغطيه العرض المحلي وذلك المستورد.
واعتاد التجار على توفير عرض وفير من الفواكه الجافة في رمضان، وبشكل خاص بمناسبة ليلة القدر وعاشوراء، حيث تمثل هذه المناسبات ما بين 30 و40 في المائة من مبيعات التجار السنوية، حسب حديث التاجر عبد العزيز بنبراهيم لـ"العربي الجديد".
ومن جانبه، يفيد التاجر محمد أيت الحاج بأن الأسر الفقيرة كما الغنية تسعى إلى شراء الفواكه الجافة التي لا غنى عنها على موائد المغاربة في شهر رمضان، حيث تحاول تخصيص ميزانية لذلك مهما كان مستوى قدرتها الشرائية.
ويلاحظ التاجر المغربي في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن أسعار الفواكه الجافة الرئيسية التي يحرص المغاربة على شرائها، مثل اللوز والجوز، ارتفعت بشكل عام في الفترة الأخيرة. فقد بلغ سعر اللوز المستورد مثلا 7.5 دولارات للكيلوغرام الواحد، بزيادة راوحت ما بين دولار ونصف ودولارين ونصف.
وأشار إلى أن اللوز المحلي ارتفع من حوالي 8 دولارات إلى حوالي 11 دولارا للكيلوغرام، الذي يفضي عدم كفاية العرض منه والذي يصل في المتوسط إلى 146 ألف طن غير مقشر للجوء إلى الاستيراد.
ولا تسلم أسعار الجوز، الذي يعتبر سيد الفواكه الجافة على موائد المغاربة في ليلة القدر وعاشوراء، في سوق التجزئة من الارتفاع في الفترة الأخيرة في سوق الجملة والتجزئة، وذلك نتيجة تراجع الإنتاج المحلي بفعل الجفاف، وهو ما يفضي للجوء إلى الاستيراد.
ويلفت التاجر عبد العزيز بنبراهيم إلى أنه بفعل تأثير الجفاف على جودة الجوز المحلي، فإنه يباع في سوق الجملة بمراكش في هذه الأيام بخمسة دولارات للكيلوغرام، غير أن ذلك السعر يرتفع في سوق التجزئة إلى ما بين ثمانية وتسعة دولارات.
وساهم تكثيف استيراد التمور، الذي وصل في نهاية العام الماضي إلى 132 ألف طن مقابل 109 آلاف طن في العام الذي قبله، في توفير مخزون من التمور لتلبية الطلب على تلك الفاكهة في شهر رمضان، وخاصة ليلة القدر، علما أن الإنتاج المحلي تأثر بالجفاف الذي عرفه المغرب في الموسم الماضي.
وقد أضحت الأسر المغربية في الأعوام الأخيرة أكثر إقبالا على فواكه جافة مستوردة مثل الفستق والكاجو اللذين استقرت أسعارهما على التوالي عند 13 و12 دولارا للكيلوغرام، بينما ارتفعت أسعار الفول السوداني من حوالي 4 دولارات للكيلوغرام إلى حوالي 5.4 دولارات.
وتفيد بيانات مكتب الصرف بأن فاتورة واردات الفواكه الطرية والجافة بلغت في الشهرين الأولين من العام الجاري 64 مليون دولار، مقابل 51 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، وذلك بسبب ارتفاع حجم المشتريات من 26 ألف طن إلى 28 ألف طن.