قال صندوق الثروة السيادي النرويجي، وهو الأكبر في العالم بحجم يبلغ 1.3 تريليون دولار، اليوم الأربعاء إنه سجل ربحا في الربع الأول من العام بفضل أسواق أسهم قوية.
وحقق الصندوق عائدا على الاستثمار أربعة بالمائة وربح 382 مليار كرونة نرويجية (45.7 مليار دولار) بين يناير/ كانون الثاني ومارس/ آذار، متخطيا مؤشره القياسي.
ويستثمر الصندوق إيرادات النرويج من إنتاج النفط والغاز في أسواق الأسهم والسندات والعقارات ومشاريع الطاقة المتجددة في الخارج.
وقالت وزارة المالية النرويجية في وقت سابق من الشهر الجاري، إن على الصندوق تقليص حجم مؤشر شركاته العالمي المرجعي بين 25 و30 بالمائة من أجل تحسين متابعة الشركات، وذلك أساسا عن طريق حذف أسهم صغيرة.
ويتولى البنك المركزي النرويجي إدارة الصندوق، الذي يملك حصصا في نحو 9100 شركة، وسيعني تقليص المؤشر المرجعي تراجع عدد الشركات تدريجيا.
ويسيطر الصندوق على 1.3% من رسملة سوق الأسهم العالمية، بما في ذلك 2.3% من رسملة سوق الأسهم الأوروبية. كما يملك الكثير من السندات (32.4% من محفظته) ويطور نشاطاته تدريجاً في القطاع العقاري (2.5% من أصوله).
وقالت الوزارة في توصيتها السنوية للبرلمان إن على الصندوق أيضا أن يتوقف لبعض الوقت عن إضافة شركات جديدة من أسواق ناشئة، من بينها السوق السعودية، للمؤشر الذي يوجه استثماراته.
وأشارت الوزارة إلى أنه "في الأسواق الناشئة، ثمة بدرجة كبيرة مؤسسات أضعف وحماية أقل لمساهمي الأقلية، ولذا تزداد صعوبة الحصول على إستراتيجية للاستثمار المسؤول."
امتلك الصندوق، بحسب بياناته، حصصا في 24 شركة سعودية بما قيمته 1.6 مليار كرونة (188.1 مليون دولار) في نهاية العام الماضي. ولم يشارك الصندوق في الطرح العام الأولي لشركة أرامكو السعودية.
(الدولار = 8.35 كرونات نرويجية)