أعلن رئيس جمهورية القرم سيرغي أكسيونوف، عن استعداد بلاده الموالية لـروسيا، لتزويد النظام السوري بـالقمح، وذلك في ختام زيارة لوفد من حكومة النظام استهدفت تعزيز العلاقات الاقتصادية.
وقال أكسيونوف، في مؤتمر صحافي، أمس الأربعاء إنّ "سورية على استعداد لشراء ما يصل إلى مليوني طن من القمح سنوياً"، مشيراً إلى أنّ الجانبين ناقشا أيضاً قائمة المنتجات التي يتم إنتاجها في شبه الجزيرة، والتي يمكن توريدها إلى سورية.
كما ذكر رئيس جمهورية القرم أنّ شبه الجزيرة تعمل على مدّ جسر جوي مع سورية عبر مدن سوتشي وأنابا الروسيتين، ويريفان عاصمة أرمينيا، مضيفاً أنّ "شركات القرم مستعدة لتطوير العلاقات مع الجانب السوري، ونحن نمضي قدماً معاً، وننفّذ برنامجاً لتطوير الشراكة التجارية بين سورية والقرم ولاسيما شركة الشحن".
وتابع: "لقد تباحثا حول هذا الموضوع، وهناك تعليمات بضمان تشغيل موانئ القرم"، مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من موانئ القرم في التجارة مع ميناء اللاذقية السوري.
وبحسب ما نقلت وكالة "تاس" الروسية، قال وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام السوري محمد سامر الخليل، إنّ "المساحة المزروعة بالمحاصيل تراجعت في سورية خلال الحرب، وحجم القمح المزروع هبط من مليوني طن إلى 400 ألف طن سنوياً". وأشار إلى الاضطرار لشراء نحو 1.5 مليون طن من القمح سنوياً، يأتي أغلبها من روسيا.
كما أبدى الخليل استعداد حكومة النظام لتوريد عدد من السلع السورية إلى جمهورية القرم، والتي من بينها الخضار والفواكه، والمنسوجات، والأغذية، والمنتجات الكيميائية. وقال "اتفقنا على تقديم قائمة كاملة بالمنتجات السورية، التي نحن على استعداد لتصديرها".
ويوم الثلاثاء، نقلت وكالة "سبوتينك" الروسية، عن مندوب القرم لدى روسيا غيورغي مرادوف، قوله إنّ موانئ القرم يمكن أن تصبح البوابات البحرية الجنوبية الرئيسة، بهدف "تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع سورية".
وأضاف مرادوف أنّ "شبه جزيرة القرم مفتوحة أمام توريد المنتجات القابلة للتسويق إلى سورية دون خوف من أي عقوبات"، مشيراً إلى إمكانية ممثلي "المناطق الروسية" الأخرى التجارة مع سورية عبر القرم دون خوف من العقوبات.
وسبق أن زار رئيس القرم سيرغي أوكسيونوف، سورية في 2018، ووقّع عدة اتفاقات مع النظام السوري.