تراجعت أسعار النفط اليوم الإثنين بنحو أربعة دولارات مع تنامي المخاوف بشأن تباطؤ الطلب على الوقود في الصين، بعدما قالت السلطات في شنغهاي إنها ستغلق المركز المالي للبلاد لإجراء اختبارات للكشف عن كوفيد-19 على مدار تسعة أيام.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت لتسجل 116.00 دولارا للبرميل، وجرى تداولها على انخفاض 3.88 دولارات أو 3.2 في المائة عند 116.77 دولارا في الساعة 01.31 بتوقيت غرينتش.
وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي أدنى مستوى لتصل إلى 109.30 دولارات للبرميل، وانخفضت 3.92 دولارات أو 3.4 في المائة إلى 109.98 دولارات.
وارتفع كلا العقدين 1.4 في المائة يوم الجمعة، ليحققا أول زيادة أسبوعية لهما في ثلاثة أسابيع مع صعود برنت أكثر من 11.5 في المائة وصعود خام غرب تكساس الوسيط 8.8 في المائة.
وقال كازوهيكو سايتو كبير المحللين في شركة "فوجيتومي" للأوراق المالية المحدودة، إن "إغلاق شنغهاي أدى إلى موجة بيع جديدة من جانب المستثمرين المحبطين لأنهم كانوا يتوقعون تجنب مثل هذا الإغلاق".
وأضاف لوكالة "رويترز"، أن السوق أخذت في الحسبان تأثير هجوم صاروخي على منشأة سعودية لتوزيع النفط يوم الجمعة الماضي.
وقال: "بما أنه من غير المرجح أن تزيد أوبك+ إنتاج النفط بوتيرة أسرع من الأشهر الأخيرة، نتوقع أن تتحول سوق النفط إلى الاتجاه الصعودي مرة أخرى في وقت لاحق هذا الأسبوع".
وقالت حكومة مدينة شنغهاي يوم الأحد إن جميع الشركات والمصانع ستتوقف عن العمل أو ستجعل الموظفين يعملون عن بعد في إطار إغلاق من مرحلتين على مدار تسعة أيام بعدما سجلت المدينة رقما قياسيا جديدا لحالات الإصابة غير المصحوبة بأعراض.
وسيتم أيضا تعليق وسائل النقل العام بما يشمل خدمات النقل خلال الإغلاق، مما أدى إلى خفض الطلب على الوقود على نحو أكبر.
ومن المقرر عقد اجتماع لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها المعروفين باسم أوبك+، يوم الخميس المقبل.
وقاومت أوبك+ حتى الآن دعوات من الدول المستهلكة الرئيسية ومنها الولايات المتحدة لزيادة الإنتاج. وتزيد أوبك+ الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر منذ أغسطس/ آب، للتخفيف من أثر التخفيضات التي تم إجراؤها عندما أثرت جائحة كوفيد على الطلب.
(رويترز)