بدأ أطباء المستشفيات في ست ولايات ألمانية من أصل 16 إضراباً ليوم واحد، اليوم الخميس، في أحدث موجة من النزاعات المتعلقة بالعمل التي تشهدها البلاد هذا العام.
ومن المتوقع أن يشارك آلاف في مسيرة بالعاصمة البافارية ميونخ، وفقاً لما أعلنته نقابة ماربورغر بوند للأطباء الألمان، التي تطالب بزيادة رواتب 55 ألف طبيب يعملون في المستشفيات البلدية بنسبة 2.5%.
وقال أندرياس بوتسلار رئيس النقابة: "لا يشعر أعضاؤنا بأنهم يؤخذون على محمل الجد من قبل أصحاب العمل حتى الآن... لدينا انطباع بأنّ أصحاب العمل يريدون تأخير التفاوض الجماعي". ووفقاً للنقابة، فإنّ العلاج الطارئ للمرضى مضمون في العيادات التي يشملها الإضراب.
وأثرت الإضرابات هذا العام على عدد من القطاعات في ألمانيا، وتسببت في معظم الفوضى في النقل، وشلت الاتصالات الجوية والسكك الحديدية، فضلاً عن خدمات الحافلات البلدية.
يُذكر أنّ أرباب العمل والنقابات الألمانية لم يتوصلوا إلى اتفاق في المحادثات بشأن زيادة أجور موظفي الخدمة العامة، في الوقت الحالي على الأقل.
واستمرت الجولة الثالثة من المفاوضات الجماعية حتى صباح اليوم، والتي توقفت في وقت سابق حيث فشل الجانبان في الاتفاق على الأجور وسط ارتفاع التضخم.
وعُقدت المحادثات في بوتسدام بين الحكومة والسلطات المحلية وممثلي النقابات على خلفية إضرابات ضخمة في قطاع النقل أدت إلى توقف السفر بالسكك الحديدية والجوية إلى حد كبير في معظم أنحاء ألمانيا. وبدوره، قال فرانك فيرنيكي رئيس نقابة فيردي، إنه "لا يمكن تجاوز الخلافات" وأعلنت النقابة فشل المحادثات.
وتتفاوض "فيردي" ورابطة موظفي الخدمة المدنية مع الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية منذ يناير/ كانون الثاني الماضي بشأن دخل نحو 2.5 مليون موظف. وتطالب بزيادة 10.5% أو ما لا يقل عن 500 يورو (538 دولاراً) شهرياً، على مدى فترة 12 شهراً.
وعرض أصحاب العمل زيادة الأجور بنسبة 8% وما لا يقل عن 300 يورو شهرياً بالإضافة إلى مدفوعات لمرة واحدة بقيمة ثلاثة آلاف يورو.
(فرانس برس)