أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن، في ولاية بنسلفانيا، باستثماراته في البنية التحتيّة والتقنيّات المتطوّرة، داعيا إلى ضرائب أكبر على الشركات الكبيرة وأصحاب المليارات، ومشدّدا على أنّ "الوقت حان كي يبدأ فاحشو الثراء في دفع نصيبهم العادل".
وتحدّث بايدن في مؤتمر جماهيري، وسط الهتافات، عن اقتناعه بأنّ "هذا البلد على وشك الإقلاع". وقال إنّ "الاستثمارات التي قمنا بها خلال السنوات الثلاث الماضية لديها القدرة على تغيير هذا البلد في العقود الخمسة المقبلة".
ودافع بايدن على حصيلة ولايته الأولى قائلا: "لقد وفرنا وظائف أكثر من أي رئيس في تاريخ الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أنه جاء إلى المنصب "بخطة إنقاذ اقتصادي".
وأكد أن مشروعه للاستثمار في البنى التحتية سيوفر مئات الآلاف من الوظائف، مشيرا إلى حزمة البنية التحتية البالغة 1.2 تريليون دولار، والتي مُرّرت بدعم من الحزبين في الكونغرس، كاشفا عن إطلاق 32 ألف مشروع بنية تحتية في جميع أنحاء البلاد.
وقال: "في غضون 10 سنوات، سينظر الأميركيون حولهم ويقولون، يا إلهي، انظر إلى ما فعلناه.. انظر إلى الطرق والجسور والمطارات في البلاد".
وأشار في هذا السياق، في إطار حملته الانتخابيّة لعام 2024، إلى "قانون الرقائق والعلوم" الذي يُوفّر نحو 53 مليار دولار للإنتاج والبحث في قطاع الشرائح الإلكترونيّة، وإلى "قانون خفض التضخّم" لدعم الاستثمار في الطاقة الخضراء.
Proud to have the support of unions in this campaign. pic.twitter.com/wDhfFUz86U
— Joe Biden (@JoeBiden) June 17, 2023
وشدّد بايدن خلال مخاطبته الحاضرين في مركز المؤتمرات في فيلادلفيا، وأمام جمهور من النقابيّين، على أنّه إذا فاز الجمهوريّون عام 2024، فإنهم "سيهاجمون وظائفكم" من خلال التراجع عن إصلاحاته.
ووصف بايدن نفسه بـ"الرئيس الأكثر دعما للنقابات العمالية في تاريخ الولايات المتحدة"، لافتا إلى أن الطبقة الوسطى هي التي بنت البلاد.
وأوضح أن التضخم الذي ضرب الولايات المتحدة منذ مدة بدأ يأخذ منحى تنازليا الآن، قائلا: "التضخم مستمر في الانخفاض وبات نصف ما كان عليه قبل عام".
وفي ما يتعلّق بالأكثر ثراء، قال: "لا مانع من كونهم أصحاب مليارات. عليهم فقط دفع نصيبهم العادل. ببساطة، حان الوقت للشركات الكبيرة وفاحشي الثراء كي يبدأوا في دفع نصيبهم العادل".
واختار بايدن تنظيم أول تجمع سياسي له لإعادة انتخابه في 2024 بمشاركة النقابات في فيلادلفيا، كبرى مدن ولاية بنسلفانيا، بهدف دعم جزء رئيسي من ائتلافه السياسي وتعزيز الدعم بين الناخبين من الطبقة العاملة.
وقال للحاضرين: "لقد أخبرتكم عندما ترشحت لمنصب الرئيس، سأدعمكم، وأنا أفعل ذلك"، مضيفا أن دعم النقابات المبكر له سيحدث "اختلافا كبيرا" في الانتخابات.
(فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)