بعد تعرضه للانتقاد وتراجع شعبيته في استطلاعات الرأي، وقع الرئيس جو بايدن على قانون أكبر إصلاح للبنى التحتية الأميركية منذ أكثر من نصف قرن في احتفال نادر شارك فيه الحزبان الديمقراطي والجمهوري، في البيت الأبيض يوم الاثنين.
وستعمل الحزمة البالغة 1.2 تريليون دولار على إصلاح الجسور والطرقات والموانئ، بالإضافة إلى توسيع نطاق الإنترنت في جميع أنحاء الولايات المتحدة وإيجاد ملايين الوظائف.
ويعد الاستثمار الحكومي من هذا النوع الأهم منذ إنشاء شبكة الطرق السريعة الوطنية في الخمسينيات.
واضطر بايدن للسعي جاهدا لأشهر من أجل إقناع حزبه الديمقراطي المنقسم بالتصويت، ثم انضم إليهم عدد كبير من الجمهوريين في مجلس الشيوخ وعدد محدود في مجلس النواب.
American families across the country are facing rising costs on everything from gas to groceries.
— Joe Biden (@JoeBiden) November 15, 2021
The Build Back Better Act will lower costs for health care, child care, and elder care—and cut taxes for the middle class. Let’s pass it.
وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين وبرايان ديسي، مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، في ظهورين منفصلين عبر التلفزيون إنهما يتوقعان أن يساعد هذا الإجراء، إضافة إلى مشروع قانون "إعادة البناء بشكل أفضل" في الإنفاق المحلي والاستثمار في المناخ بقيمة 1.75 تريليون دولار، في خفض التضخم.
تعيين مشرف على الخطة
وكلّف الرئيس الأميركي جو بايدن عمدة نيو أورليانز السابق ميتش لاندريو الإشراف على تنفيذ برنامجه الضخم للبنية التحتيّة.
ولاندريو (61 عاما) معتاد على التعامل مع الأزمات. ففي 2010، تولى منصب عمدة نيو أورليانز التي كانت تشهد تباطؤا في التعافي من إعصار كاترينا الدموي والمدمّر في عام 2005. وشغل أيضا منصب نائب حاكم لويزيانا.
وتشهد شعبية بايدن تراجعا كبيرا حيث أظهر أحدث استطلاع أجرته "واشنطن بوست-اي بي سي" تأييدا بنسبة 41% فقط. الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للبيت الأبيض هو أن التأييد يتراجع ليس بين الناخبين المستقلين المهمين فحسب، ولكن داخل قاعدته الديمقراطية أيضًا.
(فرانس برس، العربي الجديد)